السؤال رقم (3557) : موضوع الفتوى: هل يجوز أخذ مال مقابل أن يسامح من اغتابه على غيبته له؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هل يجوز لرجل أن يأخذ مالاً من آخر مقابل أنه سامحه على غيبته له؟ أي يقول له سامحتك على سبي أو غيبتي أو

قذفي مقابل مبلغ من المال وقدره كذا؟. السائل : أحمد

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأولى في حق من أُغتيب أن يعفو عمن اغتابه لوجه الله تعالى لأنه يترتب عليه أجر عظيم، قال صلى الله عليه وسلم(.وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد

لله إلا رفعه الله)(رواه مسلم) وقد حث الشارع على العفو، قال الله جل وعلا:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ..}(الشورى: 40) وقال تعالى:{وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى..}

(البقرة: 237). ولكن لو طلب الشخص مالاً مقابل هذه المظلمة فله ذلك لأنه تنازل عن حقه مقابل مبلغ مادي، ولا يلام في ذلك.

وفقنا الله وإياكم لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.