السؤال رقم (3549) : هل يجوز ذبح شاة تكفيراً عما وقع بيني وبين هذا الشخص ؟17 / 12/ 1435هـ

نص الفتوى: السلام عليكم.. لو سمحتم أنا آنسة عندي 24 سنة وتقدم لي واحد وأهلي غير موافقين عليه.. المهم أنه يحاول مرة أخرى مع أهلي من أجل أن يتزوجني بالحلال.. وصراحة أنه حصل بيننا ثلاث مرات أنه ضمني وقبلني حيث تغلب علينا الشيطان في وقت ضعف، ولم يتجاوز الأمر أكثر من ذلك.. وأنا الحمد لله آنسة وأريد أن أكفر عن ذلك، وهذا الشخص أيضاً.. فكرنا نذبح شاة معزة يعنى، هل هذا يكفي ونقوم بتوزيعها على الفقراء والمساكين بس الذبح الشاه غير الأضحية يا ليتكم تفيدوني ومشكورة جدا. السائلة: إيمان زين العابدين

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أنه يجب على المرأة أن تحفظ نفسها من الاختلاط بالرجال الأجانب عنها، لأن ذلك يؤدي إلى كثير من الفتن والمحن، وما حدث بينك وبين هذا الشخص دليل على ذلك، والشرع الحنيف جاء لحفظ الأعراض وصيانتها وطهارتها، وما دام أنه قد حصل بينك وبين هذا الشخص ما ذكرتيه في سؤالك فالذي يجب عليك الآن التوبة النصوح مع عدم العودة إلى ذلك مستقبلاً، والله جل وعلا رغب عباده في التوبة في آيات كثيرة من كتابه ومن ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً..}(التحريم: الآية 7)، وقوله { تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(النور: الآية 31). وقال صلى الله عليه وسلم:(لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة..)(متفق عليه). وليس لما وقعت فيه كفارة إلا التوبة فقط مع كثرة الاستغفار والعمل الصالح.
أسأل الله جل وعلا أن يتوب علينا وعليكم وأن يهدي ضال المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.