السؤال رقم (3539) : أرجو الرد الشافي حتى أتمكن من مواجهة من يتهم شيوخ الحديث بالضعف ؟ بتاريخ 8 / 7 / 1436هـ
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بحثت عن هذا الحديث: عن أبي هريرة قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال:”استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت”(رواه مسلم)، وقرأت لشخص يدعي بأن نأخذ الأمور بالمنطق والحكمة فالله سبحانه وتعالى جعل لنا العقل حتى نفكر به وهذا ما جاء على لسان إسلام البحيرى. وأن هذا الحديث ربما يكون موضوع أو مدسوس في صحيح مسلم فكيف تكون أم الرسول في النار وهذا يخالف الآية الكريمة وبالوالدين إحسانا؟. هذا ما قاله الرجل وأريد منكم توضيح ذلك وخاصة أن هناك الكثير يتجه في نفس الاتجاه وبنفس الطريقة؟ كذلك هناك من قال بأن علي بن أبى طالب قد أحرق من ادعوا ألوهيته وعند مراجعة الحديث وجد أن هناك شخص ممن روى الحديث فيه ضعف واضح وهذا الحديث في صحيح البخاري. أرجو الرد الشافي حتى أتمكن من مواجهة من يتهم شيوخ الحديث بالضعف أو بالغلط . جزاكم الله خيراً.
السائل : مروان
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أخي الكريم بالرجوع إلى أهل العلم الموثوقين في بلدك وسؤالهم عما يجول بخاطرك من أمر الدين، لأن ما سألت عنه يحتاج لإيضاح شاف لا تكفيه كلمات تكتب في هذه الفتوى.
أما عن الحديث فهو ثابت والذين يخالفون في ذلك من المبتدعة فاحذر منهم.
وأوصيك أيضاً بالبعد عمن يخوض في الدين بغير علم، بل يلزمك أن تأخذ العلم من أهله، وهم علماء الشريعة الأثبات، ونحن في زمن أصبح الخوض في الدين من الأمور التي يستهين بها الكثير من الناس من غير علم ولا معرفة.
أسأل الله تعالى أن يبصرنا بأمور ديننا، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألا يجعله ملتبساً علينا فنضل.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.