السؤال رقم (3533) : ضوابط خروج المرأة للدراسة … بتاريخ 2 / 2 / 1437هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا أدرس بكلية تدرس الفن والرسم والنحت ولكنى لا أعبدها ولكن أتعلم وأيضاً نكسرها بعد أن ننتهي وكنت أريد أن أدرس رسوم متحركة لإفادة أطفالنا والمجتمع عن ديننا وأخلاقنا، وكليتي مختلطة ولكني أحاول أن أجتهد في غض البصر وأنا أيضاً منتقبة وهذه الكلية الوحيدة المناسبة لي ولدي أسبابي. وكنت لا أستطيع ارتداء إسدال نظر لأن كليتي عملية جداً فأردت ارتداء إسدال ولكنه قصير قليلاً يعنى طوله تحت الركبة تقريباً وتحته تنورة واسعة وغلقة من تحت ولها فتحتين للقدمين فقط لتسهل علي الحركة أكثر, ولكني أخشي أن تكون لباس شهرة, أنا أعلم صفات الحجاب الشرعي فلا داعي لإخباري بها, ولكن هل أنا هكذا لست عاصية لله؟ السائلة: غادة

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فأولا: لا خلاف بين الفقهاء أن المرأة لها حق التعليم المأذون فيه شرعاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. رواه ابن ماجه وهو حديث حسن، ولفظة (مسلم) يعم الذكر والأنثى.
وثبت في صحيح مسلم أن امرأة من الأنصار قالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: “اجتمعن في يوم كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن فعلمهن مما علمه الله”. فلم يمنعهن الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج من بيوتهن في طلب العلم مع اشتراكهن في الدروس والخطب النافعة مع الرجال، لكن خروج المرأة من بيتها لطلب العلم، يجب أن يكون في حدود وضوابط الشرع، ومن تلك الضوابط:
1 – أن يكون العلم الذي تتعلمه المرأة مما يناسب طبيعتها، وأن يكون في نفسه جائزاً، وأن تخرج بإذن زوجها.
2 – أن تتحجب حجاباً كاملاً غير متعطرة ولا متبرجة بزينة .
3 – أن تتجنب الجلوس بجوار الرجال.
4 – أن تتجنب محادثتهم فيما لا تدعو الحاجة إليه ويكون الحديث واضحاً لا ملاينة فيه وبعيدا عن كل ما يخدش الحياء.
5 – أن تخاف على نفسها من الانحراف فيما لا يرضي الله تعالى . فإن آنست من نفسها بعض الميل إلى مالا يرضي الله تعالى ، فعليها أن تترك الدراسة في هذه الجامعة ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً .
ثانياً : هذا اللباس إن كان يلفت الانتباه فاتركيه واستبدليه باللباس الساتر الضافي الذي لا يلفت انتباه الآخرين.
ثالثاً : أمَّا عن تعلم النحت والرسم فإن كان لذوات الأرواح فلا يجوز ، ولا بأس بالنحت والرسم فيما لا روح له، ومن أهل العلم من رخص في ذوات الأرواح فيما كان ناقص الخلقة نقصاً لا تمكن حياة ذي الروح مع وجود ذلك النقص، كناقص الرأس أو النصف أو نحو ذلك.
ولا يجوز طاعة المخلوق إذا أمر برسم أو نحت ما لا يحل، وينبغي أن تعلم أن فيما هو مشروع مجال رحب لخدمة الإسلام والدعوة إليه