السؤال رقم (3527) :مارست العادة السرية ثم تابت وخشى فض بكارتها
نص الفتوى: لقد كنت أمارس العادة السرية في صغري ولم أكن أعرف قط أنها حرام و أنها تغضب ربي عز وعلا وجل والحمد لله هداني ربي وتبت منها وأنا الآن في عمر 22 سنة ومقبلة على الزواج وأنا جد خائفة إن كنت عذراء أم لا لأنه حدث معي مرة أنه نزل دم قليل مني بعدما مارستها مباشرة. أرجوكم أخبروني فأنا خائفة من الزواج. وشكرا
السائل : تائبة إلى الله
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيا أختي الفاضلة.
أولاً : الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح، فتركت ممارسة هذه العادة السيئة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها. ثم اعلمي أيتها الأخت أن الإسلام يجب ما قبله، أي ينهيه، وتتغير شخصية الإنسان من حال المعصية والكفر إلى حال الطاعة والإيمان، وكذلك الحال مع التوبة، فمع التوبة يرجع الإنسان كيوم ولدته أمه، هذا إذا كانت المعصية في حق الله، وإذا كانت في حق الغير، فشرط التوبة هي رد المظالم والحقوق، ولذلك سمى الله سبحانه وتعالى نفسه الغفار، والغفور، والرحمن، والرحيم، والتواب، وغير ذلك من الأسماء والصفات التي فيها الرحمة والمغفرة والعفو.
ثانياً : أما بخصوص سؤالك عن كونك لا تدرين أنك عذراء أم لا وذلك لنزول دم قليل بعد ممارستك العادة السرية ،فأنصحك بنسيان كل ما حدث معك وكل ما كنت تقومين بفعله، وبعدم التفكير فيه، ولا داعي للقيام بعمل فحص، ولا لإخبار أحد بما حدث، بل تجاوزي الماضي بكل أخطائه وركزي على مستقبلك القادم ،فإذا حصل أن الزوج اكتشف أنك لست بعذراء فأخبريه بما حدث لك.
وعلى كل حال، اطمئني ولا داعي للقلق والخوف من هذه الناحية، فغشاء البكارة عندك
سيكون سليماً، وستكونين عذراء – إن شاء الله-.