السؤال رقم (3526) : سؤال عن صحة حديث
نص الفتوى: يا شيخ عبد الله بارك الله فيك ما صحة هذا الحديث (عن سبرة بن معبد من بني الحارث بن أبي الحرام من لخم عن الوضين : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فكنا نقتل الأولاد وكانت عندي ابنة لي فلما أجابت وكانت مسرورة بدعائي إذا دعوتها فدعوتها يوما فاتبعتني فمررت حتى أتيت بئرا من أهلي غير بعيد فأخذت بيدها فرديت بها في البئر وكان آخر عهدي بها أن تقول يا أبتاه يا أبتاه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وكف دمع عينيه فقال له رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه و سلم أحزنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له كف فإنه يسأل عما أهمه ثم قال له أعد علي حديثك فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له إن الله قد وضع عن الجاهلية ما عملوا فاستأنف عملك . رواه الدارمي الحديث رقم 2
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائل : ابراهيم سليمان
الرد على الفتوى
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : أما بعد .
هذا الحديث رواه الدارمي: في باب ما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الجهل والضلالة (2)، قال حسين سليم أسد : “إسناده رجاله ثقات غير أنه مرسل وقد تفرد بروايته الدارمي”.
والحديث المرسل هو الذي يرويه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر الصحابي في سنده ، وهو من أقسام الحديث الضعيف ، وليس بحجة عند جماهير أهل العلم بالحديث .
لكنه إذا اعتضد بما يقويه ويدل على أن له أصلا : فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى الاحتجاج به ، لا لمجرده ، ولكن لما قارنه من معضدات تقويه ، فلا بأس من ذكره والاحتجاج به حينئذ ؛ حيث ثبت معناه بالقياس أو بقول الصحابي ونحو ذلك .