السؤال رقم (3521) : سؤال عن صحة حديث (فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان).
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ عبدالله بارك الله فيك ما صحة هذا الحديث المرسل والحديث حسنه الشيخ شعيب الأرنؤوط وحسنه الشيخ الألباني في تحقيقهم لسنن أبي داود وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ولقد قرأت أن آخر كتاب حققه الشيخ الألباني هو الترغيب والترهيب للمنذري .
عن سعيد بن المسيب أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر منه أبو بكر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر أوجدت علي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان . رواه أبو داود وأحمد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السائل : ابراهيم سليمان
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد :
الحديث قد ورد مرسلاً ً كما ذكرت في سؤالك لكنه قد ورد موصولاً قال أبو داود [ حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رجلاً كان يسب أبا بكر ..) وساق نحوه ].
والحديث أورده أبو داود من طريق أخرى متصلة، وذكر الصحابي الذي روي عنه هذا الحديث وهو أبو هريرة ، ويضيف ذلك إلى حكاية ما جرى بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقال: (نحوه)، أي: نحو ذلك الكلام المتقدم، وبهذا تكون هذه الطريق المتصلة متفقة مع الطريق المرسلة، فيكون الحديث مقبولاً بذلك.
أما تضعيف الألباني له فإنما ضعَّف الرواية المرسلة أما الرواية الموصولة فقال عنها (حسن لغيره)
وعلى كل حال فإن الحديث رواه أبو داود كما تقدم , وتكلم أهل العلم في سنده؛ فضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب٬ وحسنه في صحيح الجامع الصغير كما سبق الإشارة إلى ذلك. والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.