السؤال رقم (3518) : وضع خلفيات للصور التي تحوي آيات قُرآنية.
نص الفتوى : انتشر كثيراً صور تحوي آيات قُرآنية ، ولكن خلفية تلك الصور تكون صورة لبحرٍ مثلاً أو سماء أو أشجار ، فهل هذا يجوز ؟ كما أنتشر وضع آيات قرآنية كغلاف وصورة للصفحات الشخصية ؛ لتذكير الناس بها ، فهل يجوز هذا ؟ أم أن ذلك يُنافي ما أمرنا الله به تجاه القرآن الكريم في حفظه ..
الرد على الفتوى
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أما بعد:
لا يجوز وضع الآيات القرآنية فيما ذكرت؛ لأن القرآن ما أُنْزِل لهذا!
وهل أُنْـزِل القرآن لِـتُزيَّن به المجالس، وخَلفيات التصاميم،
فالقرآن إنما أُنْزِل لِـيُعْمَل به، ولِتِلاوته، وتدبّره. قال الله تعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا) ، وقال عزّ وَجَلّ : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)
فلا يَجوز أن تُجعل مثل هذه التصاميم خلفيات ولا شِعارات للآيات القرآنية.
ويمكن أن يُجْعَل بدل ذلك عبارات مُؤثِّرة، أو أبيات شِعر، أو كلمات مِن مأثور الْحِكَم، ونحو ذلك.
ومما يُنبَّـه عليه في هذا السِّيَاق أن بعض الرسامين والمصمِّمِين قد يتلاعب بهم الشيطان حتى يجعلوا آيات الله على صورة طير، أو على صورة حيوان، أو على صورة ثِمار، فنجد أن الآيات قد جُعِلَتْ على هيئة طير مثلا، فإذا دَقَق الناظِر فيها النظر رأى مِن خلال ذلك الآيات في داخل ذلك التصميم.
ويشتدّ الأمر إذا ما وُضعت الآيات القرآنية على خلفيات صور ذوات أرواح
وهذا لا شكّ أنه استخفاف بآيات الله؛ ويخشى على من يقع في ذلك متعمداً أن يكفر والعياذ بالله. والله أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .