السؤال رقم (3513) : الغش في الاختبارات
نص الفتوى : تخرجت في الجامعة قبل إحدى عشرة سنة بمعدل 82/ وكنت للأسف أغش في الاختبارات الكتابية . وبعد تخرجي درست مواد الجامعة جيدا بهدف اجتياز اختبار التوظيف الكتابي والشفوي بنجاح وبالفعل اجتزت ونجحت وتوظفت . وبعد سنين من عملى كمدرسة للغة العربية وبينما أتصفح النت وقع نظري على فتوى تبين حرمة وخطورة الغش . ندمت ندما شديدا مع إتقاني لعملي وقد شهد لي بالإتقان 4 مدراء و 4 موجهين ولله الحمد . ثم عاد الرعب ينتابني خوفا من أن يكون راتبي فيه حرمة ولا أستحقه فالأفكار تؤرقني وتخيفني من إمكانية دخول الحرام راتبي ولذلك أريد وضعكم في الصور التي تسببت في شكي حتى أطمئن :
1- أنا معلمة في مدارس الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين وهي تسمح لكل حاصل على معدل 75/ فما فوق دخول اختبار التوظيف , وكذلك تسمح لمن هم أقل من ذلك بدخول الاختبار إذا كانوا من حملة الماجستير ,والمشكلة أنني لا أدري هل كنت سأدخل امتحان التوظيف لو لم أغش أم لا ؟؟
2- اليوم بهدف تكفير ذنبي سجلت لإكمال دراستي والحصول على درجة الماجستير بدون غش .
3- لو كان مالي فيه حرام فكيف لي تطهيره ؟؟؟ وهل يجوز أن أستمر في عملي ؟؟
علما بأنني لا أستطيع ترك العمل لأن زوجي يرفض ذلك .
4- وهل يجوز أن أقوم بمشروع من هذا الراتب ؟؟
السائلة : ايمان من فلسطين
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فلا حرج إن شاء الله عليك , ما دمت أنك تبتي إلى الله تعالى مما جرى من الغش , وإذا كنت قائمة بالعمل كما ينبغي فلا حرج عليك من جهة كسبه ؛ لكنك أخطأت في الغش السابق ، والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.