السؤال رقم (3512) : الفرق بين المكافأة والراتب.
نص الفتوى : أنا خطيب بوزارة الأوقاف بالمكافأة أتقاضى على الخطبة الواحدة أربعين جنيها ويوجد مسجد خارج عن وزارة الأوقاف هذا المسجد يعطى للخطيب في الخطبة مائة جنيه فأرسلني المفتش الذى يقوم بتوزيع الخطب إلى هذا المسجد فقلت له لن اخذ المائة جنيه لأنى أتقاضى من الأوقاف فقال لي أعطني المائة جنيه وأنا أعطيها لأى أحد حتى لا تؤثر على من يذهب بعدك يريد انهم قد لا يعطوا الخطباء من بعدى لأنى ما أخذت المائة جنيه فما حكم ما فعلته هل هذا هو الواجب على أن أترك المائة جنيه ولا اخذها وما حكم إعطاء المائة جنيه للمفتش وإن كان هذا جائزا فما الفرق بين حالتي هذه وبين حديث هلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا فأنا أقصد أنى موظف من قبل الدولة فهل يجوز لي أن اخذ الزيادة التي تأتيني من الخارج وقد سألت احد العلماء الثقات فأجابني بالجواز لكن نفسى لم تطمئن أرجوا الحكم مع الدليل وجزاكم الله خير
السائل : السائل : عمرو حامد
الرد على الفتوى
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
هناك فرق بين المكافأة والراتب فالمكافأة ليست حقاً واجباً لصاحبها، بعكس الراتب فهو حق واجب، فإذا قام الموظف بعمله على أتم وجه لزم الجهة التي تعاقدت معه أن تدفع راتبه كاملاً، وإذا أخلَّ بشيء من العمل فمن حق الجهة أن تحسم عليه بقدر إخلاله بالعمل.
وفي بعض البلدان العربية يكون خطباء المساجد على فئتين :
الأولى : من كان موظفاً من قبل وزارة الأوقاف التابعة للدولة التي يعيش فيها فيعطى جميع ما يعطاه موظفي الدولة من راتب وحوافز ومكافآت شهرية وراتب تقاعدي عند نهاية الخدمة وغير ذلك فهذا لا يجوز له أخذ شيء من قبل الأهالي لكونه داخل في عموم النهي الوارد في حديث ابن اللتبية.
ثانياً : من كان خطيباً بالمكافأة وهو الذي أنت تعمل به وفرق بينه وبين الخطيب الذي يعمل لدى الدولة بوظيفة ولذلك نجد أن مكافأة من يقوم بالخطابة لا تساوي شيئاً مقارنة بمن يعمل كموظف لدى الدولة وعليه فلا حرج عليك إن شاء الله فيما تعطاه من الأهالي مما يعينك على هذا العمل الصالح .
وفقنا الله وإياك للعمل النافع والعمل الصالح . والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.