السؤال رقم (3505) :حكم الاشتراك في الفيس بوك إذا كان يستخدم في محرم
نص الفتوى :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا شيخ عبدالله بارك : الله فيك قبل حوالي شهرين أشتركت أنا وأخي في خدمة النت ADSL والعقد باسم أخي وأنا اللي وضعت فيه الرصيد وكذلك أنا اللي شغلته وطبعا هناك عدة أشخاص في بيتنا يدخلون عليه غيري أنا وأخي وهناك من يدخل على الفيس بوك وهناك من يسمع الأغاني وينظر إلى نساء متبرجات وممكن يشغله في حرام فهل علي إثم في ذلك وإذا كان الإجابة نعم فما الحل الذي أفعله حتى لا يلحقني إثم هل ألغي الإشتراك أنا وأخي وأعطيه له هو يتحكم فيه أو ماذا أفعل بارك الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . السائل : ابراهيم
الرد على الفتوى
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فأولاً : ” الفيس بوك ” وغيره من مواقع الاتصال موضوعٌ محايد، بمعنى: أن الحكم الشرعي لاستعماله تابع لصفة هذا الاستعمال:
فإن استعمل في المحادثات المباحة، وفي نشر الخير والدعوة، والاطلاع على الأخبار، والمشاركات الحوارية النافعة: فهو جائز ولا حرج فيه، بل المسلم مطالب باستغلال كل الوسائل النافعة لنشر الخير وتنمية الذات.
أما إذا استعمل في المحادثات المحرمة، ولغرض الفساد والإفساد: فيحرم حينئذ.
ثانياً : إذا كنت أنت من تدفع المال وتعلم أن هناك من يستخد الفيس بوك في الحرام فلا شك أنت متعاون معهم في هذا المنكر: من القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية: أنه يحرم إعانة العاصي على معصيته، لقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله) المائدة/2.
ولا شك أن أكثر الناس يستعملون ما يسمى بـ (الفيس بوك) استعمالا محرما، فيشاهدون فيه الأفلام والمسلسلات، والغناء، وقد يشاهدون ما هو أقبح وأشد تحريما، كما هو معلوم. فلا يجوز لك مساعدتهم على ذلك.
ثالثاً : عليك أن تمنع من يستخدمونه في حرام وتنصحهم وتبين لهم خطورة الوقوع في محرم وأنك لا تسمح لهم بالدخول على المواقع المحرمة فإن أبوا فيمكنك أن تطفئ الجهاز لحين خروجهم من بيتك ، فإن لم تستطع فألغ الإشتراك ما دام أن هذا العمل سيفسد عليك دينك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.