السؤال رقم (477) : معنى الحرم، والفرق بين الحرم المكي والحرم القدسي.27 / 3 / 1430
السؤال رقم (477) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..1- ما معنى الحرم اصطلاحاً في العمارة الإسلامية؟ 2- ما الفرق بين الحرم المكي والحرم القدسي؟ 3- ما معنى الحرم في الحياة الاجتماعية؟ وجزاكم الله خيرا
السائلة: حنان علي الصمادي
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحرم المقصود به إذا أطلق حرم مكة وهو ما أحاط بها من جوانبها جعل الله حكمه حكمها في الحرمة تشريفاً لها والآن أصبح الحرم داخل حدود مكة حيث أن أجزاء منها خارج الحرم، وقد جاء ذكر الحرم في كتاب الله قال تعالى [وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ](القصص)، وقال تعالى [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ](العنكبوت).
ج2: الفرق بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أن المسجد الحرام الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، وأما المسجد الأقصى فتفضل عن غيرها بخمسمائة صلاة، قال صلى الله عليه وسلم (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)(متفق عليه)، وفي حديث آخر (الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت القدس بخمس مائة صلاة)(رواه الطبراني، وابن خزيمة)، وليس في الدنيا حرم إلا المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرم مكة مجمع عليه، وحرم المدينة محل خلاف، وهو عند جمهور أهل العلم حرم، وليس هناك حرم ثالث، لا حرم القدس، ولا غيره، قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (وليس في الدنيا حرم لا بيت المقدس ولا غيره إلا هذان الحرمان..).
ج3: وأما الحرم في الحياة الاجتماعية فالمقصود به محرم المرأة، وهو من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح، ومنهم المنصوص عليهم في الآية الكريمة [لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً](الأحزاب). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.