السؤال رقم (507) : حكم التوسط في زواج من ماله حرام، أو الأكل من طعامه. 16 / 12 / 1428
شخص من أقاربي يجمع ماله من الحرام ويود أن يخطب امرأة بواسطتي، فهل يجوز لي أن أتوسط له؟ وأن آكل من طعامه؟ أم يجب علي أن أخبر تلك الفتاة بأنه يجمع أمواله من الحرام؟ علما أنه ما عدا هذا فإنه طيب وذو أخلاق. أفيدوني بارك الله فيكم والسلام عليكم.
السائل: عمر العسكري
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيجب عليك أخي الكريم إذا تيقنت من كون مال قريبك كله من الحرام النصح له وتخويفه بالله تعالى وتحذيره من مغبة الوقوع في أكل المال الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به)(رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم4519)، وذكر في حديث آخر (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)(رواه مسلم).
وعليك أخي الكريم أن تخبر أولياء هذه المرأة عن هذا الشخص كي يحتاطوا ولا يقعوا فريسة في يديه وتكون المرأة هي المظلومة في هذا الأمر.
ولا ينبغي لك الأكل من ماله ما دمت متيقناً من أن ماله حرام، أما إذا علمت أن ماله متشابه فيه حلال وحرام فلا حرج عليك إذا دعاك أن تأكل من طعامه، وعلى هذا الشخص أن يتقي الله تعالى، وأن يبادر إلى براءة ذمته من هذا المال، وأن يكثر من التوبة والاستغفار والعمل الصالح، وأن يحرص على الكسب الحلال ففيه الخير له في الدنيا والآخرة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.