السؤال رقم (511) : هل أقطع علاقتي بهذه المرأة أم أستمر فيها. 28 / 12 / 1428

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أنا شاب في الـ 20 من عمري تقريبا من لبنان, طالب علم بحمد الله وفضله , قدر الله أني تعرّفت منذ زمن ليس ببعيد على امرأة عن طريق الانترنت وكان سبب ذلك التساؤل عن النيك نيم الذي كانت تضعه والذي بالفعل كان يلفت الأنظار ( كان عبارة عن حديث عن النبي “صحيح يثبت ما نحن عليه اليوم) , المهم دار الكلام بيننا لمدة 3 أسابيع تقريباً بشكل دائم ( ضمن الكلام كنا نخوض في الأمور العلمية الشرعية التي من خلالها استفاد كِلا الطرفين بالإضافة إلى الكلام الذي تخلله تعاطف هذه المرأة معي من كل النواحي ضمن الضوابط والقيود الشرعية بحيث في آخر المطاف طلبت مني أن اعتبرها كأم لي عن حسن نية بعد أن اعتبرتني كابن لها من أول فترة تحدثي معها …. السائل: أبو بكر

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أخي الكريم بتقوى الله تعالى والحرص على مرضاته والبعد عن معصيته، فعلاقتك بهذه المرأة منذ البداية علاقة محرمة لا تجوز شرعاً، وما تم بينكما من محادثات ورسائل وكلمات وجلسات إنما هي استدراج من الشيطان اللعين لكي يوقعكما فيما حرم الله، قال تعالى:[ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين](البقرة).
فاحمد الله تعالى على العافية في دينك ودنياك من علاقتك بهذه المرأة، وعليك بمراقبة الله تعالى في سرك وعلانيتك، واعلم أنه مجازيك عن كل صغيرة وكبيرة، وأنك موقوف بين يديه وسوف تشهد عليك جوارحك بما صدر منك، فعليك بالتوبة النصوح والاستغفار عما تم بينكما، والإكثار من العمل الصالح، والبعد عن هذه المرأة فهذا أسلم لك ولها. وأما حزنها وبكاؤها فهذا شيء طبيعي وسوف يذهب عنها ذلك إن شاء الله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.