السؤال رقم (544) : استعرت كتاباً ولم أرده لصاحبته. 2 / 2 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. عندي سؤال أتمنى الإجابة عليه .. السؤال هو: أني استعرت كتاب من زميله لي ووعدتها أن أرجعه لها في الوقت المحدد، فلما جاء الموعد المتفق عليه حاولت أن أرجعه لها لكن لم استطع، بعد فترة سافرت زميلتي ولم أراها من ذلك اليوم، والآن الكتاب عندي من سنتين ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا السائلة: بدون
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أنه يجب عليكِ رد هذا الكتاب لزميلتك لقول الله تعالى [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا..](النساء)، وينبغي عليكِ الاجتهاد في البحث عن مكانها أو عنوانها إذا كانت في بلد آخر وإيصال هذا الكتاب لها، فإن لم تستطيعي وصعب عليكِ الوصول إليها فيجوز لكِ وضع هذا الكتاب إذا كان مما ينتفع به وقفاً عليها، كأن تضعيه في مكتبة المسجد، أو مكتبة عامة مما يعود عليها بالأجر والثواب، وبذلك تبرأ ذمتكِ، وإذا كان مما لا ينتفع به فعليكِ الاحتفاظ به إلى أن تجديها فتردينه إليها، أو تتصدقين به على من يستفيد منه.
وعليكِ أختي الكريمة بكثرة الاستغفار والتوبة عما حصل منكِ في حق زميلتكِ عسى الله أن يتوب علينا وعليكِ.
وفقكِ الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.