السؤال رقم (549) : حكم التعاون مع الطالبات في زيادة الدرجات لهن. 5 / 2 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في نهاية الفصل نقوم بحساب درجات الطالبات وفي أحيان كثيرة أقوم بالزيادة للطالبات حتى أبرأ ذمتي وحتى لا أكون قد ظلمتهم، وقد أنكرت علي عدد من الأخوات بأن الزيادة كالنقصان لا تجوز فماذا أفعل؟ والإنسان حتى وإن عمل ما بوسعه أظن أنه لا يستطيع الوصول للكمال، كذلك هناك حصص توكل للمعلمات بالدخول إليها وهي حصص الاحتياط وتكون المعلمة الأساسية غائبة، فهناك معلمات لا يدخلن هذه الحصص فماذا عليهن؟ أفتوني مأجورين؟ وما نصيحتكم للمعلمات عموماً؟ جزيتم الجنان ورؤية الرحمن. السائلة: بدون
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دمتِ أنكِ اجتهدتي في وضع الدرجات ووضع الزيادة للطالبات دون محاباةٍ لأحد فهذا لا حرج فيه إلا إذا كان وضع الزيادة بسبب مجاملة أحد زميلاتك، أو أحد أقاربكِ أو جيرانكِ أو غيرهم، فهذا لا يجوز.
وأما عدم دخول بعض المعلمات إلى الحصص الاحتياطية التي يوكلنَّ فيها فهذا تقصير من جانبهن، وعليهن أداء العمل على الوجه المطلوب لأنه من الأمانة التي قال عنها المولى جل وعلا [وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ](المؤمنون)، والتي سيسألن عنها يوم القيامة لقول الله تعالى [وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ](الصافات).
فعليهن بتقوى الله وأداء الحقوق المطلوبة منهن على الوجه الذي يرتضيه الله جل وعلا، وأن يبذلن ما في وسعهن في أداء عملهن وألا يقصرن فيه، وأن يكنَّ قدوة خير للطالبات، وأن يراعين الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، وأن يلتزمن بما أمرنَّ به من جهة الشارع الحكيم ليكون لهن الأثر الكبير على الطالبات، وكل من فعل ذلك منهن فهي على خير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الدال على الخير كفاعله)(رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.