السؤال رقم (550) : أسئلة متنوعة. 18 / 2 / 1429

السؤال رقم (550) : 1- تفسير (الآية 28) من سورة الكهف؟
2ـ من هو ولي الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة؟
3- متى تكون ناشئة الليل؟
4- اذكر خمساً من الأسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى؟
5- كم مراتب الغذاء مع ذكر الحديث؟. السائل: أبو محمد

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإجابة هذه الأسئلة كما يلي:
(1) تفسير قوله تعالى[وَاصْبِرْ نَفْسَكَ..](الكهف): قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير: يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم [وَاصْبِرْ] يا محمد [نَفْسَكَ مَعَ] أصحابك [الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ] بذكرهم إياه بالتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء والأعمال الصالحة من الصلوات المفروضة وغيرها [يُرِيدُونَ] بفعلهم هذا [وَجْهَهُ]، لا يريدون عرضاً من عرض الدنيا، وقوله [وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ] أي ولا تصرف عينيك عن هؤلاء الذين أمرتك يا محمد أن تصبر نفسك معهم إلى غيرهم من الكفار، وهذا قول ابن عباس رضي الله عنهما [تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا] أي لا تعد عيناك عن هؤلاء المؤمنين الذين يدعون ربهم إلى أشراف المشركين تبغي مجالستهم الشرف والفخر، وقوله [وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ] أي ولا تطع يا محمد من شغلنا قلبه من الكفار الذين سألوك طرد الرهط الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي عنك، عن ذكرنا بالكفر وغلبة الشقاء عليهم، واتبع هواه، وترك اتباع أمر الله ونهيه، وآثر هوى نفسه على طاعة ربه، وهم فيما ذكر: عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وغيرهم، [وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً]، أي ضَياعاً، أو ضائعاً، أو ضِياعاً.
(2) وليُّ الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة هو الله تعالى، ودليل ذلك قوله تعالى في سورة الأعراف:[إِنَّ وَلِيِّي اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]، أي أن الله تعالى حسيبه وكافيه، وهو نصيره وهو وليه في الدنيا والآخرة، وهو ولي كل عبد صالح بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
(3) ناشئة الليل: قال ابن عباس رضي الله عنهما أن الليل كله ناشئة، ففي أي وقت قام العبد لقيام الليل فهو داخل في قوله [نَاشِئَةَ اللَّيْلِ](المزمل)، وقيل: ناشئة الليل آخر الليل وقت تنزل الرب جل وعلا، وكلا القولين له حظ من النظر.
(4) من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى ما يلي: أولاً: التقوى، ودليل ذلك قوله تعالى[إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ] (التوبة)، ثانياً: التوبة والطهارة، ودليل ذلك [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ](البقرة)، ثالثاً: الإحسان، ودليل ذلك قوله تعالى [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ](المائدة)، رابعاً: التوكل على الله، ودليل ذلك قوله تعالى[إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ](آل عمران)، خامساً: الجهاد في سبيل الله [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً](الصف)، وغير ذلك من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى.
(5) مراتب الغذاء كما ورد ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:(ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه))رواه أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الجامع).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
18/2/1429هـ