السؤال رقم (576) : هل يجوز للمراهق أن تكون له صاحبة أو صديقة ضمن حدود الشرع . 6 / 4 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد هل يجوز للمراهق أن تكون له صاحبة أو صديقة ولكن ضمن حدود الدين والشرع؟ السائل: حسام
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز للشاب المراهق أو غيره أن يتخذ صاحبة أو صديقة في حدود الدين والشرع، وكيف يكون ذلك وقد أمر الله تعالى الرجال والنساء بغض البصر سداً لباب الفتنة، قال تعالى[قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..](النور)، وأمر صلى الله عليه وسلم بعدم اختلاط الرجل بالمرأة منفردين درءًا للمفسدة لئلا يقعا فيما حرم الله، فقال(لا يخلون رجل بامرأة)(متفق عليه)، وفي رواية أخرى (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)(رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع).
والشرع الحنيف جاء لحفظ الأعراض من كل ما يسبب لها الضرر، وأشد الضرر أن يتخذ الرجال صديقات من النساء، ففي ذلك مفاسد كثيرة، وأنت تعلم حالات الزنا التي تقع بسبب تفريط الناس في شرع الله وتقليدهم للغرب وسيرهم على نهجهم. فاحذر أخي الكريم مما يسوله لك الشيطان من هذا الأمر، واجتهد في طاعة ربك، وابتعد عن كل ما يغضبه تنل الخير في الدنيا والآخرة. وفقك الله لكل خير وأخذ بيدك لما فيه رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.