الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجوز للمرأة أن تتعلم كيفية تلاوة القرآن الكريم وتصحيح أخطاء قراءتها عن طريق قراءتها على غيرها، وهذا مبني على حكم صوتها عند الرجال هل هو عورة أو لا، لكن لا يجوز بحال أن تخرج أمام أحد من الرجال الأجانب، وخاصة في مثل تلك القنوات التي تسمح بظهور النساء على شاشاتها، والأولى في تعليم القرآن للنساء أن يكون القائمون على ذلك نساء مثلهن كي تؤمن الفتنة.
ولا يجوز للمرأة أن تجلس أمام الشيخ في المسجد أو غيره لتتعلم تصحيح تلاوة القرآن حتى في وجود النساء، ولكن لو كان ذلك الأمر ضرورة وكان تعليمها من وراء حائل بين النساء والشيخ، ومع وجود المحرم، وكانت المرأة تسمع صوت الشيخ ويسمع صوتها ويصحح لها التلاوة فهذا لا حرج فيه إن شاء الله.
والبرامج التي يكون فيها تعليم للقرآن عن طريق القنوات الفضائية أو الإذاعة يمكن للمرأة أن تستفيد منها وذلك عن طريق الاستماع إليها والترديد مع الشيخ.
والأولى للمرأة أن تستمع لقراءة بعض المشايخ المتمكنين من التلاوة عن طريق الشرائط المسجلة أو السيديات الموجودة على الكمبيوتر، ثم بعد ذلك تبحث عن امرأة متمكنة من تلاوة القرآن وتجويده فتقرأ عليها وتتعلم منها، وإن لم يتيسر لها ذلك فهي قد بذلت وسعها وهي مأجورة إن شاء الله إن لم تستطع تحصيل تعلم القرآن بالضوابط الشرعية المطلوبة. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.