السؤال رقم (3035) : ما حكم المزح بالكلب؟
العنوان : ما حكم المزح بالكلب؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأولاً: إذا كان هذا الكلب تقتنيه عندك وتلعب معه فهذا أمر محرم لحرمة اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان. فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من اقتنى كلّباً إلا كلباً ضارياً لصيد أو كلب ماشية فإنه ينقُص من أجره كلّ يوم قيراطان) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لهما (قيراط).
والقيراط: كناية عن قدر عظيم من الثواب والأجر، وإذا كان ينتقص من أجره قيراط، فإنّه يأثم بذلك، فإن فوات الأجر كحصول الإثم كلاهما يدل على التحريم ، أي على ما ترتّب عليه ذلك .
وإن مما يؤسف له أننا نجد بعض الناس يألفون الخبائث فصاروا يقتنون هذه الكلاب بدون حاجة، وبدون ضرورة، ويقتنونها ويربونها، وينظفونها تقليداً للكفار وهذا أمر محرم في شريعة الإسلام مع أنها لا تنظف أبداً ولو نظّفت بالبحر ما نظفت، لأن نجاستها عينيّة.
ثانياً: إذا كان هذا الكلب لا تقتنيه ولكن تمازحه وتباشره يدك عند الممازحة. فإن كان مسّك له بدون رطوبة فإنه لا ينجّس اليد، وإن كان مسّك برطوبة فإن هذا يوجب تنجس اليد على رأي كثير من أهل العلم، ويجب غسل اليد بعده سبع مرّات إحداها بالتراب.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.