رقم الفتوى : السؤال رقم (3064) : الوضع الديني للمسلمين في جزيرة مايوت .
عنوان الفتوى : الوضع الديني للمسلمين في جزيرة مايوت .
نص القتوى :نحن مجموعة من الإخوة من أهل السنة والجماعة من جزيرة مايوت، نود معرفة الوضع الديني لجزيرتنا التي تنتمي إلى الجزر المسلمة في أرخبيل جزر القمر. لقد تحولت وأصبحت إقليما خاضعا لحكم الدولة الفرنسية وهذا منذ سنة 2011. معظم سكان جزيرة مايوت مسلمون (95% )، شعائر الإسلام ظاهرة جلية والحمد لله، والأذان يرفع في بلدنا. هل كون الشعب مسلم لا يؤثر عليه كفر الحاكم؟ هل سكان الجزيرة مطالبون بالهجرة؟ وهل يمكن لأي مسلم أن يهاجر إلى جزيرتنا؟ ماهي التعليمات التي تنصحون بها الأمة المسلمة في مايوت وبخاصة أهل السنة والجماعة. جزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في البلاد التي ثبت كونُها دارًا للإسلام ثم استولى عليها الكفارُ هل تصير بلاد اسلام أم بلاد كفر والذي يظهر: أنَّ هذا البلاد لا تتحوُّل إلى بلاد كفر إلا إذا غلب عليها الكفّارُ أو المرتدّون، وظهرت فيها أحكامُ الكفر، واندرست منها معالمُ الدّين وشعائرُ الإسلام الظّاهرة، كالأندلس مثلاً.
أمّا إذا لم تكن أحكامُ الكفر هي الظّاهرة، أو بقيت شعائرُ الإسلام ظاهرةً مِن أذانٍ وصلاةِ جماعةٍ وجمعة وصيام وأعياد ونحوها، والمسلمون هم أهل البلد كما هو واضح من سؤال السائل: فلا تكون دارَ كفرٍ.
وبناء عليه فلا يلزم أهل جزيرتكم الهجرة منها، أما الهجرة إليها فإن كان هناك من لا يتمكن من إظهار الشعائر الدينية والتعبد لله تعالى ويخشي الفتنة ويقدر على الهجرة إلى مناطقَ أخرى وجبت الهجرة في حقه إلى أي بلد أخرى يقيم فيه شعائر الإسلام وليس بلازم إلى جزيرتكم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.