السؤال رقم : (3078) : قئ الصغير طاهر أم نجس .؟

عنوان الفتوى : قئ الصغير طاهر أم نجس .؟
نص الفتوى : هل قيء الرضيع طاهر وذلك لأنه يقئ علي في الساعة أكثر من مرة وفي كل مكان ويصعب التحرز منه هل لو أخذت بذلك الرأي للشيخ ابن عثيمين أكون أثمه لمخالفة الجمهور مع العلم أنى مقتنعة بعدم نجاسته لعدم وجود دليل ظاهر؟

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا فرق بين قيء الكبير والصغير فالقيء نجس مطلقاً يجب غسل ما أصابه من ثوب أو بدن.
وذهب بعض أهل العلم إلى أن القيء طاهر مطلقاً سواء كان من كبير أو صغير.
وذهب بعضهم إلى التفريق بين قيء الكبير والصغير، فقيء الكبير نجس ، وقيء الصغير طاهر لعموم البلوى به وللمشقة والحاجة الحاصلة بسببه فخفف عنه الشارع كما خفف عن سؤر الهرة وطين الشوارع والنجاسة بعد الاستجمار ونجاسة أسفل الخف والحذاء بعد دلكهما بالأرض.
وليس عليك أثم في أخذك برأي شيخنا ابن عثيمين لأن مَن قلَّد واحدا مِن أهل العلم، المعروفين بالعلم والأمانة ليس عليه إثم كما سبق ، لقول الله عز وجل : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النحل/43.
والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.