السؤال رقم (4366) : ملك يمين ولدت من ابن سيدها . فلمن يرجع نسبها ؟
نص الفتوى : مالكت يمين وولدها لمن يرجع نسبهم؟ علما أن الولد ليس من المالك. وإنما من ابن المالك الذي وطأها وهو سكران فاقد الوعي وأنهم عُتِقوا من المالك وليس من الابن وموجود صك شرعي مذكور فيه أن الجارية وابنها معتوقين من المالك.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فإن ولد الأمة من سيدها يعتبر حرًّا، سواء كان ذكرًا أم أنثى، والأمة إذا ولدت من سيدها فإنها تكون حرة بعد موت سيدها على كل حال،
لما روى ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيما أمة ولدت من سيدها فهي حرة عن دبر منه ـ رواه أحمد، وابن ماجه.
ولا يقبل قول من قال عن ابن أمته التي وطئها: ليس بولدي لحديث: الولد للفراش. متفق عليه.
ولما جاء في الموطأ للإمام مالك: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا تَأْتِينِي وَلِيدَةٌ يَعْتَرِفُ سَيِّدُهَا أَنْ قَدْ أَلَمَّ بِهَا، إِلَّا أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا ـ قال شراحه: فَإِذا أقرّ السيِّد بِوَطْئِهَا، ثُمَّ أَتَت بِولد لمُدَّة يُمكن أَن يكون مِنْهُ، يلْحقهُ، وَلم يمكنه نَفْيه.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.