السؤال رقم (4376) :حكم شراء الكلى ؟

نص الفتوى : بستفسر عن شراء الكلي وحكمها إذا كنت سأشتريها من شخص متبرع أو من شخص تاجر الرجاء الإفادة؟

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد ذكرت في سؤالك بأنك ستشتري الكلى وذكرت أيضاً أنه متبرع فكيف يكون متبرعاً ثم تشتريها منه لكن عموماً نقول لك بأنه لا يجوز بيع الأعضاء البشرية مطلقاً لعدة وجوه:
الأول: أن هذه الأعضاء ليست ملكاً للإنسان حتى يعاوض عليها، وكذلك ليست ملكاً لورثته حتى يعاوضوا عليها بعد وفاته.
الثاني: أن هذه الأعضاء الآدمية محترمة مكرمة، والبيع ينافي الاحترام والتكريم.
الثالث: أنه لو فتح الباب للناس في هذا المجال لتسارعوا إلى بيع أعضائهم
غير ناظرين إلى ما قد يعود عليهم من ضرر بسبب ذلك، فوجب منع هذا
البيع سداً للذريعة المفضية إلى الضرر.
أما التبرع بها بلا مقابل فقد ذهب جمع من أهل العلم إلى جواز التبرع بالأعضاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وقرر الأطباء أنه لا خطر على صاحبها إذا نزعت منه، وأنها صالحة لمن نزعت من أجله.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.