السؤال رقم (4431) : أعمل بالخارج ووعدت فتاة أجنبية بالزواج ثم تزوجت بأخرى . ؟

نص الفتوى : منذ 4 سنوات تعرفت على فتاة من تايلاند اكبر مني ب 7 سنوات تعمل في مجال التدريس بإحدى جامعات تايلاند وقد كانت ديانتها البوذية وهي كافرة فأحببتها واردتها ان تصبح مسلمة بأن احببها بالدين الاسلامي عن طريق اخلاقي وسلوكي معها ثم اتفقنا على الزواج بعد أن أخبرتها أني لا يجوز لي الزواج إلا بمسلمة فيجب عليك أن تصبحي مسلمة أولا وقد وافقت ثم جاء الوقت وتخوفت من الزواج من فتاة أجنبية لبعض الأمور وهي العادات والتقاليد وغيرها فطلبت من أهلي أن يبحثوا لي عن فتاة جيدة من بلدي ذات خلق فاخبروني بفتاة ثم تمت الخطبة ثم بعد ذلك فترة الخطوبة كانت سنه وفي هذه السنه ظهر منها تصرفات وسلوك في المعاملة لم أحبه بيني وبينها وليس سلوكها العام فأخبرت أهلي أني أريد فسخ الخطوبة لأنها لا تناسبني ولسوء الحظ أنها كانت مخطوبة من قبل وأهلي أخبروني حرام أني أفسخ الخطوبة لأن الناس تتكلم كثيراً في حقها إذا فسخت الخطوبة مرة ثانية ومن هذا الكلام كثير ولأني لدي أخوات بنات فخفت أني أفعل شيء غلط يسير مع أحد من أهل بيتي . ثم تزوجنا بعد عام و من أول شهر زواج وهناك مشاكل وخناقات وسلوك غير محبب لي من جانبها غير أني لا أريدها ان تضع مكياج أو تلبس ملابس ضيقة في الخارج ولكن دائما يحدث خناقات لأنها لا تسمع لي وفي نفس الوقت هناك الفتاة الاخرى التي وعدتها بالزواج وأصبحت مسلمة وهي في مرحلة التعلم الآن لديننا الإسلام ولكنها لا تقدر على الاستغناء عني وأنا اخاف أن أكسر قلب زوجتي وأهلها وأتزوج ثانية وفي نفس الوقت أخاف البنت التي اصبحت مسلمة إذا تركتها تترك الاسلام وتكره المسلمين بسبب أني تركتها فأخبروني ماذا أفعل رجاء حتى لا أتحمل ذنب أحد . مع العلم أنى رأيت هذه الفتاة في تايلاند بعد ذلك وذهبت معها الى مركز تعليم الدين الاسلامي حتى تبدأ التعلم ظنًا منها أنى لا أجوز الزواج منها حتى تتعلم.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فأولاً: لا يجوز للزوج أن يسمح لامرأته أن تُظهر زينتها كأن تضع مكياجاً او تلبس ملابس ضيقة عند الخروج من البيت لقول الله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}. [النور:31]، ولأن ذلك يلفت أنظار الرجال إليها.
وعلى زوجها أن يأمرها بالستر والعفاف وأن تحسن الحجاب وإلا وقع تحت من عدهم الشرع أنهم لا يغارون على عرضهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والدّيُّوث) رواه أحمد وقال أحمد شاكر إسناده صحيح.
وعلى زوجته أن تتقي الله تعالى وأن تلتزم بالحجاب الصحيح، فهذا خير لها في دينها وعند ربها.
ثانيا: أما الفتاة التي وعدتها بالزواج إن أسلمت، فكان ينبغي أن تفي لها بوعدها، إن لم يمنعك من ذلك مانع شرعي، فالوفاء بالوعد مستحب، في قول جمهور الفقهاء، فإن تركت الزواج منها، ولو من غير عذر شرعي لم تكن آثما بذلك، وعسى الله أن ييسر لها الزواج ممن هو خير منك، قال تعالى: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }{النساء:19}.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.