السؤال رقم: (5223) امرأة قلبها متعلق برجل أرادت زواجه، ولكن لم تتمكن من ذلك، فهي الآن تسأل: هل يجوز لها ألا تتزوج في الدنيا تمنيًا زواج هذا الرجل في الجنة؟

الجواب: المشروع في حق الشاب والفتاة هو الزواج، حفظًا للفرج، وعفة للنفس، وصيانة للعرض، وإنجابًا للنسل، وطلبًا للرزق، واستقرارًا للفرد والمجتمع.

ولا يجوز لهذه المرأة الإعراض عن الزواج إن تقدم لها من ترضى خلقه ودينه، لأن في ذلك ضياعًا لها ولمتطلباتها كامرأة، وكذا حقوقها كأم. فبذلك تفوّت على نفسها مصالح عظيمة، إضافة إلى ما في ذلك من تعريض نفسها للفتن والشهوات.

وأما تعلق قلبها برجل آخر فلا يجوز شرعًا، وعدم زواجها هو أدعى لتعلقها بهذا الرجل، ولا يستقيم أبدًا ترك الزواج كي تكون زوجة له في الجنة، ولا تُطلب الجنة بسخط الله عز وجل، ولا شك أن الإعراض عن الزواج بلا عذر شرعي معصية لله عز وجل.  وأنصح السائلة أن تطلب الجنة في زوج صالح تطيع الله عز وجل فيه وتقوم بحقوقه، وتصون به نفسها عن الفتن والشهوات.