السؤال رقم (5482) قلت يا الله إني أشهدك أني قد سامحت كل من سيخطئ بحقي، ولكني ندمت، فماذا أفعل؟

الجواب: تسامح المسلم وعفوه عمن ظلمه وتعدى عليه فيه أجر عظيم، ويدل له عموم ما في الحديث: “صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك”. رواه أحمد ووثق الهيثمي رجاله في المجمع وصححه الألباني. وإن طلب الانتقام ممن ظلمه وقال: اللهم يسر لي الاقتصاص منه، اللهم خذ حقي منه؛ فلا حرج، قال الله تعالى: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [النساء:148].

فالإنسان إذا طلب القصاص من ربه أن الله يقتص له من هذا الرجل، وأن الله ينتقم له منه للحق الذي عليه، وأن ينصف له منه فلا حرج في ذلك، يسأل ربه أن ينصفه وأن يكف أذاه عنه، لكن إذا عفا وصفح ودعا له هذا خير عظيم ودرجة عظيمة.

وأما التنازل والمسامحة عن حق مستقبل كما ذكر السائل فلا ينبغي؛ لأنه إباحة للغيبة والسب المحرمين.