السؤال رقم (5700) ما فضل صيام النافلة  في أوقات الحر؟

 

نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله اليكم.. ما فضل الصيام في أوقات الحر الشديد وطول وقت النهار لأني أصوم صيام الاثنين والخميس في الشتاء وأتردد في صيامها أوقات الحر؟ أفتونا مشكورين.

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فإن في الصوم الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى سواء كان مع شدة الحر أو برودته فكل ذلك خير، وهو من أفضل العبادات فرضا كان أو نفلا.

فمن صام لله يوما واحدا إيمانا واحتسابا باعده الله عن النار سبعين سنة، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا). وفي رواية: ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا” رواه البخاري ( 2840 ) ؛ ومسلم ( 1153 ). 

وظاهر الحديث أن أي يوم صامه العبد إيمانا واحتسابا ينال به الثواب المذكور، فإذا كان في الصيام مشقة ونصب لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه أعظم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (إن لك من الأجر قدر نصبك ونفقتك). رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1116) وأصل الحديث في الصحيحين .

وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : ” خَرَجْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعْضِ أسْفَارِهِ في يَومٍ حَارٍّ حتَّى يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ علَى رَأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحَرِّ، وما فِينَا صَائِمٌ إلَّا ما كانَ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وابْنِ رَوَاحَةَ” رواه البخاري برقم(1945) والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.