عمي الغالي أبو محمد بن عبدالعزيز الطيار. بتاريخ 26-9-1442هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…
فالناس لا يُقاسون بأعمارهم، وإنما يُقاسون بتدينهم، وعطائهم، وأعمالهم، وأخلاقهم.
وإذا كنا فقدنا عميد الأسرة الغالي، والدنا أبا محمد، فإنا لم نفقد آثاره وعطاءه، فقد كان نموذجًا يُحتذى به في أبوّته وتعامله، وكفاحه في سبيل لقمة العيش.
ولا زلت أذكر كلماته الأبوية في اجتماع الأسرة الأول قبل سنوات، حيث كان من أكثر من شجّع على ترابط الأسرة، وصلة الرحم، ورغم تقدم سنّه، وصعوبة حركته، إلا أنه لم يتخلف عن جميع اللقاءات؛ ليضرب المثل لأبناء الأسرة كبارًا وصغارًا في التفاعل والتجاوب مع القائمين على هذه اللقاءات.
ولعلّ من تمام نعمة الله على عمي الغالي أنه تمت الصلاة في المسجد الذي تولى عمارته في محافظة الزلفي في هذا الشهر الكريم، فهنيئًا له ما بذل وأنفق، ولا حرمه الله دعوات المصلين في هذا المسجد المبارك، حيث تم تشييده على أحدث طراز، وأفضل المواصفات، حسب توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية والمساجد والدعوة والإرشاد.
رحم الله والدنا الغالي، وجعل ما قدّم من أعمال شاهدة له، وجمعنا به ووالدينا في جنات النعيم، وجعل البركة في ذريته وأحفاده وأحبابه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أ.د عبدالله بن محمد الطيار.
عضو الإفتاء بمنطقة القصيم.
والأستاذ بكلية التربية بالزلفي-جامعة المجمعة.
تحريرًا في: 26-9-1442هـ