خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1442هـ بتاريخ 10-12-1442هـ
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَاسِطِ الْخَيْرَاتِ، مُضَاعِفِ الْحَسَنَاتِ، غَافِرِ الزلاتِ، فَارِجِ الْكُرُبَاتِ، مُجْزِلِ الْعَطَايَا وَالْهِبَاتِ؛ يُطَاعُ فَيَشْكُرُ، وَيُعْصَى فَيَغْفِرُ، دَلَّ كل شيء في هذا الكون عَلَى عَظَمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ، نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمٍ أَتَمَّهَا، وَعَافِيَةٍ أَسْبَغَهَا، وَمِحَنٍ رَفَعَهَا، وَبَلايَا رَدَّهَا، وَكُرُوبٍ كَشَفَهَا، وَنَشْكُرُهُ سبحانه عَلَى هدايته وكفايته لنا، ومَا شَرَعَ لَنَا مِنَ المَنَاسِكِ، وَمَا عَلَّمَنَا مِنَ الْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
اللهُ أَكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلا.
أَمَّا بَعدُ، فَإِنَّ خَيرَ الوَصِيَّةِ لِلمُؤمِنِينَ، مَا أَوصى اللهُ بِهِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ {وَلَقَد وَصَّينَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبلِكُم وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ}[النساء:131].
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
عبادَ اللهِ: إِنَّ هذا اليومُ المباركَ يوم عيدٍ كريمٍ، وهو أفضلُ الأيَّامِ عند اللهِ، إنَّه يومُ النَّحرِ ويومُ الحجِّ الأكبرِ، وأيامُ التشريقِ، التي هِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (أَعظَمُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ ثُمَّ يَومُ القَرِّ) رواه أحمد (19098)، وأبو داود (1765)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1765). وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (يَومُ عَرَفَةَ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ) رواه أبو داود (2419)، والترمذي (773)، والنسائي (3004)، وأحمد (17379) وصححه الألباني في الإرواء (4/130)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ)، وفي رواية (وَذِكرٍ اللهِ) رواه مسلم (1141).
وهذه الأيام المباركة لا يجوز صيامها حتى من عليه صيام أيام متتابعة يجب عليه أن يفطر ثم يواصل الصيام اعتبارا من اليوم الرابع عشر من ذي الحجة.
فنحمدُه جلَّ وعلا أَنْ منَّ علينَا بهذا العيدِ المباركِ، وهذه الأيام المباركة فضَّلنا بِها ربُّنا على كثيرٍ من عبادِه.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
عبادَ اللهِ: شَرَعَ اللهُ لنَا عباداتٍ جليلةَ، وشعائرَ عظيمةً، وحثَّنَا على تعظيمِها، وَجَعْلَ ذلكَ من علاماتِ التَّقوى، كما قال تعالى:{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوبِ}[الحج]. وجعل صلاحَ القُلوبِ دليلاً على صلاحِ الظاهرِ، فعليكم بتعظيمِ ربِّكم ومحبتِه وخشيتِه، والإخلاصِ في عبادتِه، وأداءِ العباداتِ المفروضةِ، والتَّوجُّهِ بها إليهِ وحدَه، وتجنّبِ ما يغضبُه ويسخطُه.
وعلى كلٍّ منَّا أَنْ يجتهدَ في صلاحِ قلبِه، وحالِه، مع اللهِ، ثمَّ مع خلقِه، وأن يكونَ قدوةً صادقةً في الصدقِ والأمانةِ والخلقِ الكريمِ، وبذلِ المعروفِ والخيرِ، والسعيِّ في حاجاتِ إخوانِه، وقضاءِها.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
أيُّها المؤمنونَ: ومن العباداتِ العظيمةِ في هذِه الأيامِ المباركةِ ما شَرَعَه جلَّ وعلا لنا من الصَّلاةِ، وذبحِ الأضاحي ونحرِها، قال سبحانه{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَرْ}[الكوثر: 2].
وعن البراءِ بن عازبٍ رضي اللهُ عنهُ قالَ: خَطَبَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ النَّحرِ فَقَالَ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبدَأُ بِهِ في يَومِنَا هَذَا أَن نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرجِعَ فَنَنحَرَ، فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد أَصَابَ سُنَّتَنَا..) رواه البخاري (965)، ومسلم (1961). فالأضحيةُ قربةٌ جليلةٌ، ونسيكةٌ عظيمةٌ، ومَعلمٌ ظاهرٌ، وشعيرةٌ لا ينبغي للمُوسرِين أن يتركوهَا.
وعلى المسلمِ أن يبادَر بالذبحِ بعد صلاةِ العيدِ مباشرةً، كما كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم يفعلُ ذلكَ، ثم يكونُ أوَّلَ ما يأكلُ يومَ العيدِ من أضحيتِه.
وعليه أن يختَارَ من الأضاحي أطيبَها وأسمنَها وأغلاهَا ثمنًا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالى لا يَقبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، ثم ليسَمّ الله ويكبِّر، ومن كانَ مستطيعًا للذبحِ فليباشرْهُ بنفسِه، وَمَن كَانَ غيرَ مستطيعٍ فليوكِّلَ غيره.
ويُشترطُ فيها: أن تكونَ ملكًا للمُضحيِّ، أو مأذوناً له فيها، وأن تكونَ من الإبلِ أو البقرِ أو الغنمِ، وتبلغَ السنَّ المطلوبةَ شرعاً، فمن الإبلِ: ما تمَّ لهُ خمسُ سنواتٍ، ومنْ البقرِ: ما تَمَّ له سنتانِ، ومن الغنمِ: ما تمًّ له سنَةٌ، والجذعُ: ما تمَّ لهُ ستةُ أشهرٍ، وأن تكونَ سالمةً من العُيوبِ، قالَ صلَّى اللهُ عليه وسلم: (أَربَعٌ لا يُجزِينَ في الأَضَاحِي: العَورَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالعَرجَاءُ البَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالعَجفَاءُ الَّتي لا تُنقِي)(رواه الترمذي(1497)، والنسائي(4371)، وأحمد(18697)، وصححه الألباني في صحيح الجامع(886). ويلحقُ بهَا العمياءُ، ومقطوعةُ اليدينِ ، والرجلينِ ، والكسيحةُ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
أيُّها المؤمنونَ: وتجزئُ الأضحيةُ الواحدةُ من الغنمِ عن الرجلِ وأهلِ بيتِه، ومن شاءَ من المسلمينَ، من حيٍّ أو ميّتٍ، ويجزيءُ سُبْعُ البعيرِ أو البقرةِ، عمَّا تجزئُ عنه الواحدةُ من الغنمِ، ولو اشتركَ سبعةُ أشخاصٍ يُضحُّونَ أو يهدونَ في بعيرٍ أو بقرةٍ أجزأهَمْ ذلك.
والأضحيةُ مشروعةٌ في حقٍّ الأحياءِ، ويجوزُ إشراكُ الأمواتِ فيهًا، أمَّا وَصايَا الأمواتِ الخاصةِ فيجبُ تنفيذُها، ولو لمْ يُضحِّ عن نفسِه، لأنَّه مأمور بذلك.
ولا يجوزُ بيعُ شيءٍ منها، ولا يُعطَي الجزَّارَ أجرتَه منهَا، ولا يرمي الرؤوسَ والمقادمَ وأطرافَ اليدينِ والرجلينِ والجلودَ والكموشَ.
ووقتُ الذَّبحِ يكونُ منْ بعدِ صلاةِ العيدِ لهذا اليومِ إِلى غروبِ شمسِ اليومِ الثَّالثِ عشرَ من أيَّامِ التَّشريق، ومن كان عاجزًا عن شراءِ الأضحيةِ وليس عنده وفاءٌ فلا ينبغي أن يستدينَ لشرائِها.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر}[الكوثر].
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيَّاكم بمَا فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذكرِ الحكيمِ أقولُ ما سمعتم فاستغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا كمَا يحبُّ ربُّنا ويرضى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِه ومَنْ تبعَه بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعدً:
فاتَّقُوا اللهُ وراقبُوه في السِرِّ والعَلنِ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
عبادَ اللهِ: التهنئةُ بالعيدِ جَرى عليهَا عملُ الصحابةِ الكرامِ، فقد رُويَ عن جُبير بن نُفير ــ رحمه اللهُ ــ أنَّه قال:(كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ)، فاحرصوا عليها، وبادروا إليها، واحتسبوا الأجر فيها، فنحنُ في أعظمِ عيدٍ لنَا.
وِعلى مَن خَرَجَ إلى المُصلَّى لأداءِ صلاةِ العيدِ مِنْ طريقٍ أنْ يَرجعَ مِن طريقٍ آخَرَ، فقدَ صحَّ أنَّ:(النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ)(رواه البخاري (986).
ويُسَنُّ لكم في هذهِ الأيَّامِ الفاضلةِ أن تكثروا مِنْ ذكرِ اللهِ جلَّ وعلا وتَّكبِيرِه وَتَّهلِيلِه وَتَّحمِيدِه، والتكبيرُ يكونُ جهرًا في أَدبَارِ الصَّلوَاتِ وَفي جَمِيعِ الأَوقَاتِ، إلى آخِر أيَّامِ التشريقِ.
وعليكُم بالمحافظةِ على أداءِ الفرائضِ في وقتِها، وبرِّ الوالدينِ، والإحسانِ إِلى أهليكُم وأقاربِكُم وجيرانِكُم، واجتنبُوا المعاصيَ والمنكراتِ، وجمِّلُوا هذا العِيدَ بِسلامةِ الصدرِ، وكثرةِ إفشاءِ السَّلامِ، وإطعامِ الطَّعامِ، وصلةِ الأرحامِ، وتصالحوا ولا تصافحوا أخذا بالإجراءات الاحترازية، وكونوا إِخوَانًا مُتَحَابِّينَ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
أيُّها المؤمنونَ: قُومُوا بما أمركمُ اللهُ بهِ من الحقوقِ؛ فلا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاهُ المسلمَ فوقَ ثلاثٍ، وإيَّاكم والتقاطعَ والتدابرَ والخصامَ والمشاحنةً، ولا تباغضًوا ولا تحاسدُوا وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا.
وعليكُم بصلةِ الأرحامِ، والإحسانِ إلى الوالدينِ، واستوصوا بأهلِيكم وأولادِكم خيرًا، وأكرموا أَضيافَكُم، وأحسنوا إلى جيرانِكم، وأطعموا الطعامَ، وأوفوا حقَّ العُمَّالِ، وغُضُّوا الأبصارَ، واحفظوا جوارحَكم عن معاصي اللهِ تعالى، واجتنبوا الكذبَ والزُّورَ، والغشَّ والخداعَ ، والَّلعنَ والسَّبَّ والشَّتمَ.
ونصيحتي لمن ابتُلي بالذنوبِ أَنْ يُقبلَ على مولاه تائبًا منكسرًا مستغفرًا معتذراً، فــ (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها) رواه مسلم (2759).
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
ويا نساءَ المسلمينَ: اتَّقينَ اللهَ في أنفسكنَّ، فبصلاحكنَّ تصلُح الأسُر ويصلحُ المجتمعُ والأمةُ، أطعنَ اللهَ ورسولَه في كلِّ أمرٍ واجتنبنَ كلَّ نهيٍ، وحافظنَ على حياءِكنَّ وعفتِكُنَّ، وقمنَ بتربيةِ أولادِكن التربيةَ الحسنةَ، وتزوَّدنَ من العلمِ ففيه الخيرُ كلُّ الخيرِ لكُنَّ، وإذا أردتْنَّ الخروجَ من بيوتِكنَّ، فتذكرنَّ قولَ اللهِ تعالى لكنَّ:{..فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ..}[الأحزاب: 32، 33].
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
عبادَ اللهِ: عليكم باتباعِ الاحترازاتِ الشرعيةِ، والإجراءاتِ الوقائيةِ وخاصَّةً عندَ الاجتماعات والمناسباتِ، واحرصوا على التحصَّنِ بالأذكارِ الشَّرعيةِ صباحًا ومساءً فهيَ سببٌ بعدَ اللهِ تعالَى في حفظِكم منْ الشرورِ والمكروهاتِ والأمراضِ.
تقبلَ اللهُ من الحجَّاجِ حجَّهمْ وعمرَتهم، وطوافَهم وسعيَهم، وجزىَ اللهُ ولاةَ أمرنَا خيرَ الجزاءِ على ما يبذلونَه لخدمةِ حجَّاجِ بيِّتِ اللهِ الحرامِ وزُوارِ مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
تقبلَ اللهُ طاعتَكم، وجعلَه عيدًا مباركًا علينَا وعلى المسلمينَ.
اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. اللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينَا محمد. الثلاثاء: 1442/12/10هـ