فضل الدعاء في يوم عرفة لغير الحاج. 4-12-1443هـ
جاءت الأحاديث الصحيحة في فضل الدعاء في يوم عرفة، منها قول النبي ﷺ: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُباهِي بهِمُ المَلائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرادَ هَؤُلاءِ) رواه مسلم ( 1348 )، وما رواه عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون مِن قَبلي لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ له الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ) رواه الترمذي ( 3585 ) وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب ( 1536 ).
وجمهور أهل العلم على أنّ فضل الدعاء في يوم عرفة عام، يشمل الحاج، وغير الحاج، وإن كان الحاج قد جمع بين فضل الزمان والمكان، إلا أن الفضل يشمل غير الحاج أيضًا، لما شُرع في هذا اليوم لغير الحاج من العبادات كالصيام والتكبير وغيرهما من العبادات، وفضل الله عز وجل واسع.
وهذا يختلف عما نهى عنه بعض أهل العلم وهو ما يسمى بالتعريف، عشية عرفة بالأمصار: وهو الاجتماع يوم عرفة في المساجد للدعاء وذكر الله، فهذا كرهه بعض أهل العلم، وبعضهم قال إنه بدعة، وأباحه بعضهم.
أما الدعاء في يوم عرفة سواء كان في البيوت أو المساجد، أو غيرها، فهو مشروع، بل مستحب؛ للأحاديث السابقة.