المبادرة الرائدة
تعيش المملكة العربية السعودية نهضة واسعة في شتى المجالات وهذا ما جعلها تكسب علاقات واسعة وبالمقابل وجد من يحسدها ولكنهم لم يجدوا مد خلاً عليها فهي بلد السلام والبلد الذي يفي بالتزاماته جميعها والبلد الذي لا يتدخل في شؤون الآخرين وهذا جعل الأعداء يبحثون عن مصدر قلق للمملكة يكدر الصفو ويعكر الاستقرار وقد وجدوا ضالتهم في حثلة من الشباب أشبعوهم بأفكار الكراهية والحقد على كل الناس. فرضعوا أفكار الإرهاب والتطرف ووظفوا في بلادهم فقاموا بالعمليات الإجرامية المتلاحقة التي كان ضحيتها أبرياء آمنون وممتلكات وترويع للآمنين وتعكير لجو الصفاء والطمأنينة ومع ذلك فقيادة المملكة تتعامل بالحكمة وتنطلق من منطلق الرحمة وتنهج النهج الصحيح في التعامل مع هؤلاء ولعل مبادرات مليكنا المفدى في إعطائهم مهلة لتسليم أنفسهم ودعوتهم للرجوع عن أفكارهم أدت شيئاً من الثمرات وها هي الدعوة تتكرر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله.
وإني بهذه المناسبة أدعو كل شاب تورط في هذا الفكر أن يراجع حساباته وأن يتقي الله جل وعلا وأن يتوب ويعود للصف وأن يعلم أن ما يقوم به من عمل إجرامي سيكون عاراً عليه في الدنيا والآخرة ومن العقل والحكمة والدين والرحمة بالأسرة والوالدين أن يؤوب إلى رشده ويرجع إلى حظيرة دينه ويجتهد في حسن التعامل مع والديه ومن حوله وأن يخدم بلاده فيما يحقق المصلحة له في الدراين وقيادة المملكة العربية السعودية إذا وعدت وفت وهذا أمر مجرب وملموس في حالات سابقة وتلك فرصة ذهبية لهؤلاء الشباب لئلا يجرفهم الشيطان ويحققوا مصالح الأعداء في طعن بلادهم والنيل منها.
وفق الله المخلصين الصادقين لكل خير وحقق على أيديهم طموحات البلاد ووفق قيادتنا الرشيدة لما فيه عز البلاد وصلاح العباد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.