سنشد عضدك بأخيك – خطبة الجمعة 3-5-1445هـ

الجمعة 3 جمادى الأولى 1445هـ 17-11-2023م

 

الْحَمْدُ للهِ أَهْلِ الْحَمْدِ والثَّنَاءِ، المُتَفَرِّدِ بِالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ، الْمُسْتَحِقِّ لِصِفَاتِ الْكَمَالِ وَالْجَلالِ وَالْعَلاءِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ في الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالنَّعْمَاءِ يَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ أمَّــا بَعْـدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَأَطِيعُوهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة: [281].

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: رَبَطَ اللهُ عزَّ وجلَّ بينَ الخلائِقِ بِرَوَابِطَ وَصِلاتٍ، وَأَرْحَامٍ وَقَرَابَاتٍ، قالَ تعالَى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات: [13] وَمِنْ أَشَدِّ هَذِهِ الرَّوَابِطِ وَأَوْثَقِهَا بَعْدَ الإِسْلامِ عَلاقَةُ الإخْوَةِ والأَخَوَاتِ، الأَشِقَّاءِ والعَلاَّتِ.

عِبَادَ اللهِ: ولِلأَخِ في الإِسْلامِ مَنْزِلَةٌ كَرِيمَةٌ وَمَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ، فَهُوَ هِبَةٌ وَرَحْمَةٌ، وَعِزَّةٌ وَمَنَعَةٌ، وَعَوْنٌ وَقُوَّةٌ، قَالَ تَعَالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا) مريم: [53] والأَخُ مَلاذٌ في الْوَغَى، وَأَنِيسٌ وَقْتَ الرِّضَا، يزينُهُ مَا يزينُكَ، ويعيبُهُ مَا يعِيبُكَ، يَنْشُرُ فَضَائِلُكَ، وَيَطْوِي مَعَايِبُكَ، إِنَّهُ ابْنُ أُمِّكَ، كَاتِمُ سِرِّك، وَعِصَابَةُ رَأْسِك، وَعِمَادُ ظَهْرِك إِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا، وَإِنْ رَأَى فِيكَ سَيِّئَةً سَدَّهَا، إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ، وَإِنْ سَكَتَّ عَنْهُ ابْتَدَاكَ، وَإِنْ نَابَتْكَ نَائِبَةٌ وَاسَاكَ، بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ.

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: والأَخُ هُوَ عَصَاكَ وَعَضُدَكَ، وَشَرِيكُكَ وَسَنَدُكَ، تَأْوِي إِلَيْهِ في المهَمَّاتِ وَتَلُوذُ بِهِ في الشَّدَائِدِ والملَمَّاتِ، سَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ رَبَّهُ بِقَوْلِهِ: (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) طه: [29-32] فَأَجَابَهُ اللهُ بِقَوْلِهِ: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) القصص: [35] الأَخُ هُوَ سَلْوَةُ الْخَاطِرِ، وَأُنْسُ النَّفْسِ وَبَهْجَةُ الْقَلْبِ، وَأَمْنُكَ إِذَا غَالَبَتْكَ الْخُطُوبُ وَلَفَظَتْكَ الدُّرُوبُ قالَ يُوسُفُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لأَخِيهِ مُطَمْئِنًا وَمُبَشّرًا: (إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) يوسف: [69].

عِبَادَ اللهِ: وَالأَخُ أَوْلى النَّاسِ بِالْبِرِّ وَالصِّلَةِ، شَقِيقًا كَانَ أَوْ لأَبٍ، لأُمٍّ كَانَ أَوْ مِنَ الرَّضَاعِ، قَالَ ﷺ: (بِرَّ أُمَّكَ وأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ) أخرجه النسائي (2531) وصححه الألباني في الإرواء الغليل (3/322) ولمَّا ماتَ عُثمانُ بنُ مظعونٍ، وكان أخًا للنَّبِيِّ مِنَ الرَّضَاعِ أُخْرِجَ بجَنَازَتِهِ فَدُفِنَ، أَمَرَ النَّبيُّ ﷺ رَجُلًا أَنْ يأتيَهُ بحَجرٍ فلم يستَطِع حملَهُ، فقامَ إليها رسولُ اللَّهِ ﷺ وحسرَ عَن ذراعيهِ، يقول الراوي: كأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ذراعَي رسولِ اللَّهِ ﷺ حينَ حَسرَ عنهُما، ثمَّ حَملَها فوضعَها عندَ رأسِهِ وقالَ: (أتعلَّمُ بِها قبرَ أَخي، وأَدفِنُ إليهِ مَن ماتَ من أَهْلي) أخرجه أبو داود (3206) وحسنه الألباني.

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالأَخُ هُوَ النَّاصِحُ المؤْتَمَنُ، والمُسْتَشَارُ المعْتَمَدُ، يَقُولُ خَالِدُ بنُ الولِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (كَانَ أَخِي الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَدْ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ فَطَلَبَنِي فَلَمْ يَجِدْنِي وَكَتَبَ إِلَيَّ كِتَابًا فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ! فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَهَابِ رَأْيِكَ عَنِ الْإِسْلَامِ ‌وَعَقْلُكَ ‌عَقْلُكَ، وَمِثْلُ الْإِسْلَامِ لا يَجْهَلُهُ أَحَدٌ؟ قَدْ سَأَلَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْكَ، فَقَالَ: أَيْنَ خَالِدٌ؟ فَقُلْتُ: يَأْتِي اللهُ بِهِ فَقَالَ: مَا مِثْلُهُ جَهِلَ الْإِسْلَامَ وَلَوْ كَانَ جَعَلَ نِكَايَتَهُ وَجِدَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ كَانَ خَيْرًا لَهُ وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ، فَاسْتَدْرِكْ يَا أَخِي مَا قَدْ فَاتَكَ وَقَدْ فَاتَتْكَ مَوَاطِنُ صَالِحَةٌ، يَقُولُ خَالِدُ: فَلَمَّا جَاءَنِي كِتَابُهُ نَشَطْتُ لِلْخُرُوجِ وَزَادَنِي رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ) دلائل النبوة للبيهقي (4/350).

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا) الفرقان: [35].

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَإِذَا كَانَ الأَخُ بِتِلْكَ المكَانَةِ، وَذَاكَ الْفَضْلِ، فَإِنَّ حَقَّهُ أَصِيلٌ وَوَاجِبَهُ أَكِيدٌ، وَأَوَّلُ حُقُوقِ الأَخِ: صِلَتُهُ وَبِرُّهُ، وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِ، وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِ، وَإِنْزَالُهُ مَنْزِلَتَه، وَالتَّغَاضِي عَنْ خَطَئِهِ، قَالَ يُوسُفُ عليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لإِخْوَتِهِ بِلِسَانٍ سَلِيمٍ، وَمَنْطِقٍ قَوِيمٍ، وَقَلْبٍ رَحِيمٍ: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) يوسف: [92]. ولمَّا رَجَعَ مُوسَى إلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا مِمَّا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْعِجْلِ، أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، حُزْنًا عَلَى مَقَامِ التَّوْحِيدِ، وَمَهَمَّةِ الرِّسَالَةِ، فَمَا كَانَ مِنْ هَارُونَ إلا أَنْ ذَكَّرَهُ بِتِلْكَ الصِّلَةِ المتِينَةِ، وَالْعَلاقَةِ الأَصِيلَةِ (قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)  الأعراف: [150] فأجابَ مُوسَى بِقَوْلِهِ: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) الأعراف: [151].

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَإِذَا كَانَ الأَخُ بِتِلْكَ المكَانَةَ، وَذَاكَ الْفَضْلَ، فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَفُتَّ عَاقِلٌ كَبِدَهُ، فَيُقَاطِعَ أَخَاهُ وَعَضُدَهُ؟! هَذَا وَاللهِ مِنَ الْغَبَنِ وَالْوَهَنِ، وَسُوءِ الْفِقْهِ، وَقِلَّةِ الْعَقْلِ وَالنَّظَرِ، وَإِذَا مَنَعَ الرَّجُلُ خَيْرَهُ عَنْ أَخِيهِ، فَأَيُّ خَيْرٍ فِيهِ؟!.

اللَّهُمَّ احْفَظْ إِخْوَاننَا وَأَخَوَاتَنَا، واجْعَلْهُمْ قُرَّةَ عَيْنٍ لَنَا، وَارْزُقْنَا بِرَّهُمْ، وَمَعْرِفَةَ فَضْلِهِمْ، وَالْقِيَامَ بِحَقِّهِم، وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَأَحْسِنْ نِيَّاتِهُمْ وَذْرِّيَّاتِهِم، وَأَلْبِسْهُمْ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ، اللَّهُمَّ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ، فَاشْمَلْهُ بِعَفْوِكَ، وَأَدْخِلْهُ في رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِينَ.

اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، وَاكْفِهِمْ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الْكُفَّارِ، بِرَحْمَتِكَ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.                                                                                                          الجمعة 3 / 5/ 1445هـ