خطبة بعنوان (الواعظ الصامت-الموت-) بتاريخ 22-5-1428هـ.
الخطبة الأولى :
الحمد لله الذي قال في كتابه:[كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي كتب الفناء على عباده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي كان لا يفتر عن ذكر هادم اللذات صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم مبعثه، أما بعد:فاتقوا الله عباد الله:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون](الحشر:18).
عباد الله:
لقد تكلمنا في الجمعة الماضية عن مرض الغفلة وأسبابه وآثاره، وذكرنا أنه داء عضال إذا استشرى بقوم أخذ بهم إلى سخط الله وغضبه، وكان نكالاً عليهم في الآخرة وعذاب، واليوم نتكلم إن شاء الله عن الموت، فالغافل عن لقاء ربه هو الذي ينساق وراء شهواته وملذاته، لاهثاً وراء دنياه، مشغولاً بجمع حطامها، ظهر المشيب وحل الضعف فيه وهو في غفلة عن المنادي، فلما رأيت ذلك أحببت أن أعظ نفسي وإياكم عساها أن تجد أذناً صاغية، وقلوباً واعية، وعيوناً دامعة [إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ](ق:37).
عباد الله:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:[يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلهِكُم أَموَلُكُم وَلاَ أَولاَدُكُم عَن ذِكْرِ الله وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ فَأْوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ * وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقنَكُم مِّن قَبلِ أَن يَأْتِي أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَو لاَ أَخَّرتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَالله خَبِيرُ بِمَا تَعْمَلُونَ](المنافقون:9ـ11)، وقال تعالى:[حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ](المؤمنون:99، 100)، وقال تعالى:[أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ](النساء:78)، وقال تعالى:[ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ]](الجمعة:8)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت)(رواه الترمذي) أي نغصوا بذكره اللذات حتى ينقطع ركونكم إلى هذه الدنيا الفانية فتقبلوا على الله تعالى، وإنما سبب هذه الفضيلة كلها أن ذكر الموت يوجب التجافي عن دار الغرور، ويتقاضى الاستعداد للآخرة، والغفلة تدعو إلى الانهماك في شهوات الدنيا.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعدّ نفسك من أصحاب القبور)(رواه البخاري) أي لا تركننّ إليها ولا تتخذها وطناً ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. فكل هذه الآيات والأحاديث تشير إلى أهمية ذكر الموت ليعلم العبد حقارة الدنيا وهوانها، وأنه لابد له من فراقها، وأن عليه التزود للقاء الحكم العدل الذي يجازي كل نفس بما كسبت يديها.
عباد الله:
كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).
وقال الحسن البصري رحمه الله: (ما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده، وهان عليه جميع من فيها).
وكان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة.
قال الدقاق رحمه الله: (من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة).
ويقول الإمام القرطبى رحمه الله: (تفكر يا مغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعدٍٍ ما أصدقه، ومن حاكمٍ ما أعد له، كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، هازماً للذات، وقاطعاً للأمنيات، فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذا نقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأُخذت من فراشك وغطوك من بعد لين اللحاف بتراب ومدر، فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من قد لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من يحاسبك.
عباد الله:
روي البخاري في صحيحه أن عائشة رضي اللّه عنها قالت: (إن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان بين يديه عُلبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا إله إلا اللّه إن للموت لسكرات، ثم نصب يديه فجعل يقول إلى الرفيق الأعلى حتى قبض) وروى أيضاً: (لما ثقل صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب فجعلت فاطمة رضي اللّه عنها تقول واكرب أبتاه، فقال صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم). لا إله إلا الله، فهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يعانى من الموت وسكراته، يقول هذا وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فما بالنا نحن وقد كثرت ذنوبنا، وضعفت هممنا، وتعلقت قلوبنا بحب الدنيا.
وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: (يا كعب حدثنا عن الموت؟ فقال نعم يا أمير المؤمنين: هو كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل فأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى).
وكان علي رضي اللّه عنه يحض على القتال في سبيل اللّه ويقول: (إن لم تقتلوا تموتوا والذي نفس محمد بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش).
وقال شداد بن أوس: (الموت أفظع هولاً في الدنيا والآخرة على المؤمن، وهو أشد من نشرٍ بالمناشير، وقرضٍ بالمقاريض، وغليٍ في القدور، ولو أن الميت نُشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا التذوا بنوم).
وصدق الحسن البصري حيث يقول: (فضح الموت الدنيا فلم يبق لذي لب فرحا).
ألا فاعلموا يا عباد الله أننا عن قليل محمولون، وأننا بالأعمال مرتهنون، فعندئذ تظهر تفاهة الدنيا وحقارتها، ويتمنى كل منا العودة إلى دار الدنيا ليستزيد منها ولو بحسنة واحدة، أو بتوبة صادقة، أو بدمعة حارقة تذهب ذنوبه المهلكة، ولكن هيهات لنا من ذلك، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)(ق:19ـ21).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، والصلاة والسلام على عبده المجتبى ورسوله المصطفى محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجه واستن بسنته إلى يوم الدين، وبعد:
فاعلموا يا عباد الله:
أن الناس على ثلاثة أحوال من الموت؛
فأولهم المنهمك في دنياه، المنكب على شهواته وملذاته، فهذا إذا ذكر الموت ذكره للتأسف على دنياه، ويشتغل بمذمته، وهذا يزيده ذكره للموت من الله بعدا.
وأما الصنف الثاني: فهو التائب الذي يكثر من ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف والخشية، فيفي بتمام التوبة، وربما كره الموت خيفة من أن يختطفه قبل تمام التوبة، وقبل إصلاح الزاد، وهذا الصنف معذور في كراهة الموت، ولا يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: (من كره لقاء الله كره الله لقاءه)(متفق عليه)، فإن هذا الصنف لا يكره الموت ولقاء الله، وإنما يخاف فوت لقاء الله لقصوره وتقصيره، وهو كالذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلاً بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه، فلا يعد كارهاً للقائه، وعلامة هذا الصنف أن يكون دائم الاستعداد له، لا شغل له سواه، وإلا التحق بالمنهمك في الدنيا.
وأما الصنف الثالث: فهو العارف بالله الذي يذكر الموت دائماً لأنه موعد لقائه بحبيبه، والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب، وهذا في غالب الأمر يستبطىء مجيء الموت، ويحب مجيئه ليتخلص من دار الهوان، وينتقل إلى جوار الكريم المنان.
عباد الله:
روي عن أنس رضي الله عنه قال: (خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطاً، فقال: هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب)(رواه البخاري).
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك،وفراغك قبل شغلك،وحياتك قبل موتك)(رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما)
اعلموا ياعباد الله:
أنه يجب علينا الإكثار من ذكر الموت كما وصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وينبغي أن نستعد له بالتوبة إلى الله تعالى، ورد المظالم إلى أهلها، والتوبة ليست خاصة بالمريض بل تشمل الصحيح والمريض، ولاشك أنه آكد لأنه يرق به قلبه ويخاف فيرجع عن المظالم ويقبل على الطاعات.
وأوصيكم بوصية الله لعباده: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الكِتابَ مِن قَبْلِكُمْ وإيَّاكُمْ أَنِ اتَّقوُا الله)(النساء:131). فما أسعد من قبل وصية الله تعالى وعمل بها وادخرها لنفسه ليجدها يوم مردها ومنقلبها، وأوصيكم أيضاً ونفسي بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (صل صلاة مودع) ولقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وفصل الخطاب، ولا ينتفع بوعظ إلا به، ومن غلب على ظنه في كل صلاة أنها آخر صلاته حضر معه خوفه من الله تعالى وخشيته منه ومن لم يخطر بمخاطره قصر عمره وقرب أجله وغفل قلبه عن صلاته وسئمت نفسه فلا يزال في غفلة دائمة وفتور مستمر وتسويف متتابع إلى أن يدركه الموت ويهلكه حسرة الفوت.
فعن أبي بن كعب رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: (يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه)(رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وحسنه الألباني في جامع الترمذي 4/636 رقم2457)، وعن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان الحرص على المال، والحرص على العمر)(متفق عليه).
وروي أن الحسن قيل له أن فلاناً مات بغتة؛ فقال ما يعجبكم من ذلك لو لم يمت بغتة مرض بغتة ثم مات.
قال الغزالي رحمه اللّه: (عليك أن تجتنب طول أملك فإنه إذا طال هاج أربعة أشياء:
الأول: ترك الطاعة والكسل فيها، يقول سوف أفعل والأيام بين يدي.
والثاني: ترك التوبة وتسويفها، يقول: سوف أتوب، وفي الأيام سعة، وأنا شاب وسني قليل والتوبة بين يدي، وأنا قادر عليها متى رمتها، وربما اغتاله الحمام على الإصرار واختطف الأجل صلاح العمل.
والثالث: الحرص على جمع الأموال، والاشتغال بالدنيا عن الآخرة؛ يقول: أخاف الفقر في الكبر وربما أضعف عن الاكتساب ولا بد لي من شيء فاضل أدخره لمرض أو هرم أو فقر، هذا ونحوه يحرك إلى الرغبة في الدنيا والحرص عليها والاهتمام للرزق تقول ماذا آكل وماذا ألبس هذا الشتاء وهذا الصيف ومالي شيء؟، ولعل العمر يطول فأحتاج والحاجة مع الشيب شديدة ولا بد لي من قوت وغنية عن الناس وهذه وأمثالها تحرك إلى طلب الدنيا والرغبة فيها والجمع لها والمنع لما عندك منها.
والرابع: القسوة في القلب والنسيان للآخرة لأنك إذا أمَّلت العيش الطويل لا تذكر الموت والقبر.
عباد الله:
اعلموا أن مما يعيننا على ذكر الموت أن نذكر من مضى من أقاربنا وإخواننا وأخواتنا، وأصحابنا وأترابنا الذين مضوا قبلنا، وكانوا يحرصون حرصنا، ويسعون سعينا، ويعملون في الدنيا كعملنا، فقصفت المنون أعناقهم، وقلعت أعراقهم، وقصمت أصلابهم، وفجعت فيهم أحبابهم، فأفردوا في قبورهم موحشة، وصاروا جيفاً مدهشة، والأحداق سالت والألوان حالت، والفصاحة زالت، والرؤوس تغيرت ومالت، مع فتان يقعدهم ويسألهم عما كانوا يعتقدون، ثم يكشف لهم من الجنة والنار مقعدهم إلى يوم يبعثون، فيرون أرضاً مبدلة، وسماء مشققة، وشمساً مكورة، ونجوماً منكدرة، وملائكة منزلة، وأهوالاً مذعرة، وصحفاً منتشرة، وناراً زافرة، وجنة مزخرفة، فعدوا أنفسك منهم، ولا تغفلوا عن زاد معادكم، ولا تهملوا أنفسك سدى .
عباد الله:
طوبى لمن بادر عُمره القصير، فعمَّر به دار المصير، وتهيأ لحساب الناقد البصير قبل فوات القدرة وإعراض النصير، قال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأَعمال سبعاً، هل تنتظرون إِلّا فقراً مُنسياً، أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو موتاً مجهزاً، أو هرماً مُفنداً، أو الدجال، فشر غائب يُنتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمر)(رواه الترمذي وقال : حديث حسن، وضعفه الألباني في رياض الصالحين 264 رقم583).
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه وعظيم فضله أن يغفر لنا التقصير، وأن يحسن لنا الختام، وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله، والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى والنبي المجتبى محمد بن عبد الله فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً](الأحزاب:٥٦).
أ.د. عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الجمعة:22-5-1428هـ