خبة بعنوان: (تعظيم الله جلّ وعلا في القلوب) بتاريخ 2-11-1432هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين ومالك يوم الدين. الحمد لله الذي شهدت له بالربوبية جميع مخلوقاته، وأقرت له بالإلهية جميع مصنوعاته، وشهدت بأنه الله الذي لا إله إلا هو بما أودعها من عجائب صنعته، وبدائع آياته، وسبحان من سبحت له السماوات وأملاكها، والنجوم وأفلاكها، والأرض وسكانها، والبحار وحيتانها، والنجوم والجبال والشجر والدواب والآكام والرمال، وكل رطب ويابس، وكل حي وميت. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المتفرد بالجمال والكمال والتعظيم والإجلال. وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماما للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين. أما بعد:
فيا أيها المؤمنون والمؤمنات: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي خيرُ وصيةٍ لمن وعاها وخير لباسٍ لمن تزين بها وعمل بمقتضاها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102).
عباد الله: الناظر إلى هذا الكون الواسع المهيب الذي نعيش فيه بين سمائه وأرضه، وشمسه وقمره، ونجومه وكواكبه، وبحره ونهره، وجباله ووديانه، وزرعه ويابسه، وبره وفاجره، وإنسه وجنه يعلم أنه يدل دلالة قاطعة على عظمة خالقه {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}(طه: 50) سبحانه هو الواحد القهار العظيم الجبار. والناظر كذلك إلى خلق الإنسان ومراحل تكوينه ونموه، ومن يتولاه بحفظه وتيسير طعامه وشرابه، وكيفية رعايته في بطن أمه حتى خروجه إلى الدنيا يرى العجب العجاب من عظيم قدرة الخالق العظيم. سبحانه وبحمده ما قدرناه حق قدره، وما عبدناه حق عبادته، الملك ملكه، والأمر أمره، والعطاء عطاؤه، ورحمته وسعت كل شيء من خلقه،{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(الزمر:67).
عباد الله: لقد ضعف في زماننا إيمان كثير من المسلمين، بسبب ما يلقى عليهم من الشهوات والشبهات، وضعف جانب الخشية والتعظيم لله رب الأرض والسماوات، في وقت تعلقت فيه قلوب بعض العباد بمن لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا.
إن تعظيمَ الله جل وعلا في القلوب وإجلاله في النفوس هو زادُ المتقين وقوّة المؤمنين الصادقين، وسلوَى المبتلين الصابرين.
لقد خاطبنا الله تعالى في مواضع كثيرة في كتابه العزيز مخبراً عن نفسه وعظمته، وجبروته وسطوته، وقدرته وحكمته، وسعة فضله وحلمه ورحمته، ومن ذلك: قوله تعالى:{ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أأله مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أأله مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ * أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أأله مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أأله مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أأله مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} (النمل: 60ـ 66)، سبحانه ما أعظمه من إله، {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}(الإسراء: 44). إنه الله جل وعلا الذي يعلم ما في الضمائر والنفوس،{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} (غافر: 19). تكفل بأرزاق عباده منذ أن خلقهم حتى قيام الأشهاد في يوم المعاد، {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}(يونس:31).
عباد الله: إن الذي يعظم الله في قلبه لا يستهين بأمره أو يتهاون بنهيه؟! ولا يقدم هواه على شرعه؟! ومن تيقن بلقائه لم يألوا جهداً في تقديم ما يرضيه على ما يرضي نفسه، فهو سبحانه جل في علاه وتقدست أسماؤه يُعبد ويُحمَد ويُحَبّ ويشكر لأنه أهلٌ لذلك ومستحقُّه، بل إن ما يستحقّه سبحانه وتقدست أسماؤه لا تناله قدرَة العباد ولا تتصوّره عقولُهم، قال صلى الله عليه وسلم وهو أعرف الخلق بربِّه في دعائه وثنائه على ربه:(لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك)(رواه مسلم).
عباد الله: إن الله جل وعلا الذي توحدون وله تركعون وتسجدون، ومن أجله تزكون وتصومون وتحجون، وإليه تسعون وتحفِدون ربٌّ عظيم جليل، له من صفاتِ الكمال والجلالِ ما يفوق الوصفَ والخيال.
تجلَّى للجبل فجعله دكًّا هشيمًا، وأمر البحر بطاعة موسى فانفلق فكل فرق كالطود العظيم، جعل النار الحارقة بردا وسلاماً على إبراهيم، أسرى بعبده في ليلة المعراج من الأرض إلى السماء في ساعات معدودة.
وهو سبحانه فوق سمواته لا تخفى عليه خافية، يسمع ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرةِ الصّماء في الليلةِ الظلماء، لا تشتبِه عليه الأصوات مع اختلافِ اللغات وتنوّع الحاجات، ولا تتحرَّك ذرّةٌ في الكون إلا بإذنه،{ إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(آل عمران: 5، 6). حجابه النور، لو كشَفه لأحرقَت سبحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره.
سبحانه وبحمدِه، كيف لا يستولي حبُّه وتعظيمه على القلوب وكلّ خيرٍ منه نازل، فهو سبحانه صاحب العطاء والمنع، والابتلاء والمعافاة، والقبضِ والبسط، والرحمة والعدلُ، واللُّطف والبرّ، والفضل والإحسان، والسِّتر والعَفو، والحِلم والصّبر، وإجابة الدعاء وكشف الكربة وإغاثة اللهفة، بل مطالبُ الخلق كلِّهم جميعًا لديه، وهو أكرم الأكرمين، وقد أعطى عبدَه فوقَ ما يؤمِّله قبلَ أن يسألَه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(الحشر: 22ـ 24).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون: واعلموا أن الله جل وعلا عظيم قد جاوزت عظمته عز وجلَّ حدود إدراك العقول، ومن معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظَّم كما يعظَّم ربنا سبحانه، قال تعالى:{تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} (مريم:90)، وقال تعالى:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} (الأنبياء: 19، 20).
وعن عَلْقَمَةَ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرْضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، قَالَ “فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}(الأنعام: 91)”.
عباد الله: إن الذنوبَ التي رانت على القلوب حجبَت تعظيمَ الربّ في النفوس وأضعفَت وقارَه في القلوب، ولو تمكّن وقارُ الله وعظَمتُه في قلبِ العبد لما تجرّأ على معاصيه أبدًا، فإنّ عظمة الله تعالى وجلالَه في القلب تقتضِي تعظيمَ حرماته والاستسلامَ لحكمه وأمرِه ونهيه. إن المتجرِّئين على معاصِي الله ما قدَروا الله حقَّ قدره، وكفَى من عقوبات الذنوبِ أن تُضعِف هذا التعظيم في القلب حتى يستمرِئ المخذولُ المعاصيَ، فيهون على الله، فيرفع الله مهابتَه من قلوب الخلق، {وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ }(الحج:18)، فعلى قدر خوفِك يا عبد الله من الله يهابُك الخلق، وعلى قدرِ تعظيمِك لله يعظمِّك الخلق، وعلى قدرِ محبَّتك لله يحبّك الخلق.
عباد الله: إن تعظيم الله جل وعلا في القلوب يعود على العبد بفوائد كثيرة، ومنن عظيمة، ومن ذلك:
1ـ عظم ثقته بربه، فتجده هاديَ البالِ ساكنَ النفس مهما ضاقت به السبل.
2ـ يمتلأ قلبه رضًا وصبرًا على كل ما يلاقيه في سبيل مرضاته.
3ـ يورث قلبه شعورا بمعيّته سبحانه، ومنحه الطمأنينة في المحن والبَصيرة في الفتن.
4ـ يبعَث في النفس معنى الثبات والعزّة, وقوة العزيمة.
5ـ يزداد لربه محبة وأنساً.
6ـ يبتعد عن الذنوب والمعاصي خوفاً من بطشه وعذابه، أما في الدار الآخرة، فنعم الدار هي الجنة، وخير المنازل منزلة المحبين، وأحسن النظر وأفضله لذة النظر إلى وجه الله ذي الجلال والجمال والكمال. أسأل الله جلت قدرته وتقدست أسماؤه أن يرزقنا حسن تعظيمه في قلوبنا، وأن يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح الذي يزيدنا له محبةً وخشيةً وتعظيماً.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] (الأحزاب:56)، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك وخليلك نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين.
اللهم وفق ولاة أمر المسلمين عامة للحكم بكتابك والعمل بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، ووفق ولاة أمرنا خاصة للخير، اللهم خذ بأيديهم لما فيه خير البلاد والعباد يا ذا الجلال والإكرام. اللهم ارحم هذا الجمع من المؤمنين والمؤمنات اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم وتقبل صالح أعمالهم، واستجب دعاءهم يا كريم. اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم أنج المستضعفين والمظلومين يا جبار السموات والأراضين.
[رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ]
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(النحل:90)، فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 2/ 11/ 1432هـ