خطبة بعنوان: (مأساة سوريا الشقيقة) بتاريخ 25-3-1433هـ

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى :
الحمد لله رب العالمين، مغيث المستغيثين، وناصر المظلومين، وقاصم ظهور المتكبرين والظالمين، ومجيب دعوة المضطرين، فارج الهمِّ، وكاشف الكرب، لا إله إلا هو رب العرش العظيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك كله، وإليه يرجع الأمر كله، يقضي ما يشاء ويفعل ما يريد، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله النبي الكريم، والرسول الرحيم، الذي أوصانا بالخوف من الجليل، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين، أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، ولزوم كتابه، والثبات على دينه، والتمسك بشريعته؛ فإن في الأرض ضلالا كثيرا، وفي قلوب أكثر الخلق كفرا وزيغا، ولا هداية إلا من الله تعالى، ولا عصمة من الكفر والنفاق إلا به عز وجل، ولا ثبات على الحق إلا بتثبيته سبحانه.

عباد الله: إن الأمة الإسلامية اليوم تمرُّ بمصاعب ومحن عظيمة، في مشارق الأرض ومغاربها، فلا يمر يوم علينا إلا ونسمع عن قتلى، وجرحى، وانتهاك أعراض، وقتل للأبرياء، وكل ذلك من أجل أنهم مسلمون.
فأين العدل يا عباد الله الذي يتمناه كل إنسان يعيش على هذه الأرض؟ أين الرحمة التي يتمناها كل منا؟ أين الأمن والأمان الذي يرجوه كل فرد؟
إن الفتن تتلاحق، وإن المحن تتلاطم، وإن الابتلاءات تتوالى على أمتنا، وآخرها محنة أرض الشام العريقة العزيزة.
إنها الأرض التي أثنى الله عليها في كتابه بقوله {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا)(الإسراء:1)، إنها الأرض التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم مَن خذَلَهُم ولا من خالفهم أو قصَّرَ في نصرتهم أو الوقوف معهم، حتى تقوم الساعة” قيل: أين هم يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: هم في الشام)(رواه البخاري ومسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم:(طُوبَى لِلشَّامِ، قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا)(رواه أحمد، والبيهقي).

إننا اليوم يا عباد الله نعيش مع أهلنا في الشام وما يعانونه من آلام الظلم والاضطهاد، ونحزن ونتألم لما يتعرض له إخواننا في حمص وبابا عمرو ومعرة النعمان وغيرها.. إننا نتحسر كثيراً ونحن نرى أرواح الأحياء وهي تعاني القتل والفزع والخوف والظلم، والأطفال الرضع وهم يقتلون وليس لهم ذنب، والأمهات الثكالى والعجائز تبكي رجالها الأبرار، والنساء يغتصبن ولا يستطيع أحد رد الذل عنهم.
لقد أصبح شعب سوريا مغلوباً على أمره، ولا يملك رد الظلم والعدوان الذي يصب عليه صباً، ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساءً، إن سوريا كل يوم تنتظر حتفها ومصيرها دون أن يحرك أحدٌ ساكناً.

ها نحن نرى آثار الظلم والطغيان من الجلاوزة الذين يهجمون على شعب أعزل يعيثون فيه قتلاً وسفكاً وعداء.
فمنذ عام مضى تقريباً نرى آلاف القتلى وأكثرهم من النساء والصغار، وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين، والآلاف من المعتقلين والمضطهدين، وخلال الأيام القليلة الماضية لا يمر يوم إلا والقتلى بالعشرات، والمئات، ونرى مشاهد وفظائع وجرائم نظام البعث الذي يضرب البيوت بالصواريخ والمدافع والقذائف، بعد مباركة الفيتو الصيني والروسي، وبدعم ومشاركة من النظام الرافضي الفارسي، لقد اجتمع هذا الثالوث الضال على جسد الشعب السوري المنهك المسكين، يقطع الكهرباء والماء عن أحيائه السكنية والمستشفيات ثم يتفنن بكل صور الإجرام القمعي، وبجميع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ وراجمات، تدك المدن والأحياء والبيوتات، وعلى رؤوس أهلها أطفالاً ونساء، ومرضى وجرحى وأبرياء، ومن نجى من تلك الأسلحة وتمكنوا منه تفننوا بذبحه بالسكين، سواء كان رضيعاً أو امرأة أو من المسنين، ففي كل يوم مئات القتلى والثكالى، وعلى يد من يُفترض أنهم القائمون على حمايتهم، وعلى حفظ أمنهم وأرواحهم.
بل وصل الأمر ببعض هؤلاء أنهم يستعرضون تلك المشاهد عن طريق تصويرها وهم يعذبون الأبرياء، ويقتلون العزل، وينجسون بيوت الله، ويسخرون من عباد الله المؤمنين، إن تلك اللقطات المرعبة التي تعرض علينا تنم عن قسوة في قلوب هؤلاء الظلمة الطغاة.
وها نحن يا عباد الله: نرى هذا الشعب الأعزل المسالم يواجه كل لحظة مجازر جماعية متناهية في البشاعة والقبح، تُقتلع حناجرهم، وتُقطع أيديهم وأرجلهم، ويُنكل بهم بما لا يتصوره عقل، ولم تره عين في تاريخ الإجرام والتعذيب، وها هم يُقتلون بدم بارد في الشوارع والطرقات دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق إنسانيّة أو أخلاقيّة، إننا نرى بأم أعيننا القتلى والمصابين ملقون في الشوارع ولا يستطيع أن يجرأ أحد بالاقتراب منهم إلا من باع نفسه من أجل إنقاذهم. فأي ظلم هذا الذي يقع على إخواننا، أين هذا العالم المتحضر الذي يتكلم عن حقوق الإنسان؟ أين أصحاب القلوب الرحيمة التي ترحم هذا الشعب الأعزل الذي لا يستطيع رد الظلم والعدوان عن نفسه؟ أين تلك الدول المتشدقة بالديمقراطية من تلك الأيدي الظالمة المتلطخة بدماء الأبرياء دون أن يحركوا ساكناً.

عباد الله: إن العالم اليوم أمام معضلة أخلاقية، وأمام قضية إنسانية، لن تنفع معها الحلول الدبلوماسية، فهاهم يشاهدون على الشاشات، استغاثات الأمهات، وصرخات الأطفال والصغار ولكن لا مجيب، وها هم يقرءون في صفحات الجرائد والمجلات، أحوال اللاجئين في الشتات، ولكن لا مجيب! هاهم يرون في اليوتيوب فظائع، وجرائم من كل حدب وصوب، ولكن لا مجيب. إن المجيب! هو وحده الرحيم القريب، الذي قال في كتابه العظيم:{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}.

عباد الله: إن الله تعالى يبتلي العباد ليمتحن إيمانهم وصدقهم{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}، ومثل هذه الأحداث ليس ابتلاء لأهلنا في سوريا فقط والذين أظهروا صبراً عجيباً وصمودا وتماسكاً لم نسمع به من قبل، فرغم شناعة كل ما جرى ويجري لهم ها نحن نراهم صامدين صابرين، ينشدون الموت ويتمنون الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، فهنيئاً لكم يا أهل الشام هنيئاً لكم هذه الشجاعة والكرامة، هنيئاً لكم الصبر والثبات، فبمثل هذه الروح تعود للأمة كرامتها، ويعود المجد ليلامس الهامات.
عباد الله: إن ما يجري على أرض الشام لهو ابتلاء لكل مسلم ينبض قلبه بالإيمان الصادق، وهو يرى ويسمع حال إخوانه وما يتعرضون له من القتل والتعذيب والتهجير والاغتصاب، فالله جل وعلا يمتحننا أيضاً ليرى ماذا نفعل، وماذا نقدم لهذا الشعب المسالم الأعزل الذي تربطنا به روابط قربى ووشيجة رحم ودم، وقبله رابطة الدين واللغة والتاريخ والحضارة والجيرة، ماذا قدمنا ونحن نراهم يعانون أبشع أنواع الظلم والتعدي والقتل والفتك والتنكيل والاغتصاب والسرقة وإتلاف الممتلكات وحرق الحرث والزرع والثمار.

إن أبطال سوريا اليوم يعاهدون الله بفك أسرها من عربدة المفسدين، وطغيان المستكبرين، وأقسموا بتخليصها من جبروت نظام ظالم دكتاتوري لا يقيم للقيم والمبادئ ولا الشعوب وزنًا ولا قدرًا.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج: 39، 40). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على سرائه وضرائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المتفرد بقضائه وقدره، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن العز والتمكين في لزوم هذا الدين، وأن الذلة والصغار في البعد عن صراط الله المستقيم.
عباد الله: وإن من أوجب الواجبات علينا خلال تلك الأيام العصيبة التي تمر بها جارتنا الحبيبة سوريا أن نقوم بخطوات إيجابية لنصرتها، ومن ذلك:
أولاً: لا بد أن نفقه ونتنبه ونستشعر خطورة هذه القضية، فلا بد من تصحيح النية والقصد، ولابد أن يعلم كل مسلم أنَّ القضية قضيته، وأن البداية بترسيخ هذا المعنى، فهو أساس النصر {.. وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(الأنفال:72).
ثانياً: اعلموا أن الدعاء سلاح عظيم يُستدفَع به البلاء، ويرد به سوء القضاء، ولو لم يكن في الدعاء لإخواننا إلا الشعور بالجسد الواحد، والمواساة ورقَّة القلب لكفى، فادعُوا وأكثرْوا ولا تيأسْوا، ولا تتعجلوا فالفرج قريب إن شاء الله تعالى.
وليكن الدعاء في كل وقت، وقد جاء الإذن بالقنوت، فليكن الدعاء بالفريضة موجزاً حسب السنة.
ثالثاً: لابد من الدعم المادي وبذل المال في سبيل الله، وإيصاله للمحتاجين في الداخل وللاجئين في الخارج في المخيمات في تركيا والأردن ولبنان، فقد أوجب الله الجهاد بالمال، وحث عليه ورغب فيه فقال تعالى:{ انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة:41)، وقال:{وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}(الحديد:7)،فلا تبخلوا على أنفسكم وإخوانكم، فما نقص مال من صدقة.
رابعاً: إشعار إخواننا في سوريا أنهم منا ونحن منهم، استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ)(متفق عليه). فدماء أحبابنا في سوريا التي تنزف هي والله تنزف من قلوبنا، فلا بد أن نتألَّم لِمُصابِهم، وأن نتحدَّث عن أخبارِهم، وأن نساهم في رفع المعاناة عنهم بشتى الصور.
خامساً: العمل على بث روح العزة والكرامة واليقين فيهم، واستنهاض هممهم، وشد أزرهم، وعدم استبطاء النصر لهم، وتذكيرهم بقول الله تعالى:{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}(آل عمران:126)، وقوله تعالى:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ}(الروم:47).
سادساً: تفعيل الإعلام بكل وسائله وقنواته، توعية وتحفيزاً وبياناً، وقد رأينا طيلة الأشهر العشر الماضية ما فعله الإعلام، في نشر الحقيقة وفضح إجرام النظام.
نسأل الله تعالى أن يعجل فرجه لإخواننا، وأن يرفع عنهم الضر والبأساء.
عباد الله: وقد جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بإقامة صلاة الاستسقاء يوم الاثنين القادم، فاحرصوا على أدائها، واجتهدوا في الدعاء لعل الله أن يغيث البلاد والعباد.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: ٥٦).
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم إنا نرجوك وندعوك ونسألك برحمتك ولطفك أن ترحم ضعف إخواننا في سوريا، وأن ترفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، اللهم فرج همهم، وفك كربهم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، فاللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)} (البقرة).
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، سحاً طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 25-3-1433هـ