( خطبة بعنوان (صفات أهل الجنة وأعمالهم) بتاريخ 16-4-1433هـ

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،ومن يضل فلن تجد له ولياً مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه العزيز{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(النحل:97)، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل في سنته (لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ ــ يَعْنِي سَوْطَهُ ــ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)(رواه البخاري)، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فأوصيكم وَنَفْسِي بتقوى الله الَّذِي خلق الْعباد وَإِلَيْهِ الْمعَاد وَبِه السداد والرشاد، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102).

عباد الله: إنَّ أصفَى ساعاتِ المسلم وأفضلَها وأرقى درجاتِه أن يستولي على قلبه الطمَعُ في الجنةِ والخوفُ من النار، وكلما طرق سمعه كلام الله العظيم في تبشيره لعباده المؤمنين بالنعيم المقيم في جنات النعيم، وتخويفه للكافرين والمنافقين والمعرضين بالعذاب المهين في نار الجحيم اهتز قلبه، واقشعر بدنه، وسال دمعه، وبادر إلى التوبة النصوح، والعمل الصالح الذي ينجيه، ولقد كان السّلفُ الصالح رضوان الله عليهم يغلِب على قلوبهم الخوفُ من النّار والطمعُ في الجنّة، فاستنارت سرائرهم، ووجلت قلوبهم، وصَلحت أعمَالهم.

فها هو الصحابي الجليل عبدُ الله بنُ رواحة يودِّع أصحابَه في غزوةِ مؤتَة، فيبكِي ويقال له: ما يبكِيك؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ مَا بِي حُبُّ الدُّنْيَا، وَلَا صَبَابَةً لَكُمْ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71]، فَقَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ الصَّدَرُ بَعْدَ الْوُرُودِ “(حلية الأولياء وطبقات الأصفياء).
وهذا عُمير بن الحمام لما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ بَدر:(قوموا إلى جنّةٍ عرضُها السموات والأرض)، كان في يدِه تمراتٌ فرمى بهنّ، وقال: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ (رواه مسلم). وهذا أيضاً أنسُ بن النّضر رضي الله عنه يقول: (إني لأجِدُ ريحَ الجنّةِ مِن دونِ أُحُد)(رواه أحمد).

عباد الله: نحن بحاجةٍ إلى ذكر الجنة والنّار في سائر أوقاتنا، نعيش معها بقلوبِنا، ونستحضرها في حياتنا، حتى تستقيمَ أحوالنا وتصلح أعمالُنا، ولا سيّما في عصرِنا هذا الذي طغت فيه المادّة، وضعُف فيه الإيمان، وكثرت فيه الفتَن، وقلَّ الناصحُ والمذكر بالآخرة، وتزيّنت الدنيا بزُخرفها، وشغلت النفوس بكثرةِ مطالبها، حتى صار التحابُّ والتباغُض والتواصُلُ والتقاطُع من أجلها، إلا من شاء الله تعالى، وإن أكبر ما يصُدُّ عن لقاء الله تعالى هو حب الدنيا والاطمئنان لها والغفلة عن الآخرة، قال الله جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}(يونس:7، 8).

إن الجنّة مقام لا يناله إلا من بذل لها جُهدَه، وقدم فيها لآخرته، وأخذ من عمره فيما ينفعه عند لقاء ربه، ففيها ما لا عينٌ رأَت ولا أذُنٌ سمعَت ولا خطَر على قَلبِ بَشَر. يقول صلى الله عليه وسلم:(ألا هَل مشمِّرٌ للجنة، فإنّ الجنةَ لا خَطَر لها، هي ـ ورَبُّ الكعبةِ ـ نورٌ يتلألأ، وريحانَة تهتزّ، وقَصرٌ مَشيد، ونهر مُطَّرِد، وثمرةٌ نضيجَة، وزوجةٌ حسناء جميلة، وحُلَلٌ كثيرة، ومَقامٌ في أبَد في دارٍ سليمَة، وفَاكهةٍ وخُضرة وحَبرة ونِعمَة في محَلَّةٍ عالية بهيَّة)، قالوا: نعَم يا رسولَ الله، نحن المشمِّرون لها، قال:(قولوا: إن شاءَ الله)، فقال القوم: إن شاء الله. (رواه ابن ماجه والبيهقي).

ولقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين الصادقين بالسكنى في دار المقام، دار النعيم والخلد، دار السعادة والفرح والسرور، دار يسعد فيها المسلم فلا يبأس، ويأنس فيها فلا يحزن، وينعم فيها فلا يبلى. كل ما فيها جعل له، من سكنٍ، ولباس، وطعام، وشراب، وزوجات، وخدم، وهؤلاء جعل الله لهم أعمالاً تكون سبباً في دخولهم الجنة بعد رحمة الله، ومن ذلك:

* طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا}.
ويقول صلى الله عليه وسلم:(كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ أَبَى)، قَالُوا: وَمَنْ يَأْبَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:(مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى)(رواه أحمد).
* ومن ذلك: محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:(وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟) قَالَ: حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: (فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)(رواه مسلم).

* ومن ذلك: المحافظة على الصلوات الخمس وصوم رمضان وإخراج الزكاة وحج بيت الله الحرام: قال صلى الله عليه وسلم:(ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أبواب الجنة، وقيل له: أدخل الجنة بسلام)(رواه النسائي). وقال صلى الله عليه وسلم:(من صلى البردين دخل الجنة)(رواه البخاري ومسلم). والبردان: الصبح، والعصر.
* ومن ذلك: تقوى الله وحسن الخلق: فقد سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال: (تقوى الله وحُسن الخلق)(متفق عليه).

وقال صلى الله عليه وسلم:(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً)(رواه الترمذي).
* ومن ذلك: كثرة السجود لله تعالى: فقد سَألَ ربيعة بن كعب الأسلمي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ. أَوْ قَالَ: قُلْتُ: بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ: صلى الله عليه وسلم:(عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ؛ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً) (رواه مسلم).
* ومن ذلك: كفالة اليتيم: قال صلى الله عليه وسلم:(أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً. وقَالَ أيضاً صلى الله عليه وسلم:(مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ) وَضَمَّ أَصَابِعَهُ (رواه مسلم).
* ومن ذلك: بناء مسجد لوجه الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم:(من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة)(رواه البخاري وغيره).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(التوبة:72). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى أيها المؤمنون: واعلموا أن الجنة غالية وثمنها غال.

عباد الله: ومن الأعمال التي تكون سبباً في دخول الجنة أيضاً ما يلي:
* إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والصلاة بالليل: قال صلى الله عليه وسلم:(يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، تدخلوا الجنة بسلام)(رواه الترمذي وغيره).
* ومن ذلك: كثرة الاستغفار: قال صلى الله عليه وسلم:(سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها موقنا بها حين يصبح، فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة)(رواه البخاري).
* ومن ذلك: الصدق والوفاء وحفظ الفرج وغض البصر وكف اليد: قال صلى الله عليه وسلم:(اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم)(رواه أحمد).

* الوضوء وصلاة ركعتين خالصة لوجه الله: قال صلى الله عليه وسلم:(ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة)(رواه مسلم).
* ترديد الأذان: فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال: أشهد أن محمد رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح: قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)(رواه مسلم).

وهناك الكثير من الأعمال الصالحة التي توصل بإذن الله تعالى إلى رضوانه وجنته، ولا يتسع المقام لسردها وفي الإشارة ما يشفي ويكفي لأصحاب القلوب الحيّة المتعلقة بالله.
وسوف يكون حديثنا في الخطبة القادمة إن شاء الله تعالى حديثاً خاصاً عن الجنة وصفتها ونعيمها وأهلها ودرجاتهم.
أسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا وإياكم من العاملين الفائزين بالجنة، وأن يأخذ بأيدينا وأيديكم لكل ما يرضيه عنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: ٥٦). اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم ارحم ضعف إخواننا في سوريا، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم إنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا الفساد، فاللهم صبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)} (البقرة).
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً، سحاً طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

الجمعة: 16-4-1433هـ