خطبة بعنوان: (أهمية النظافة في حياة المسلم) بتاريخ 13-3-1434هـ.

الأثنين 6 جمادى الآخرة 1440هـ 11-2-2019م

 

الخطبة الأولى :
الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق بكماله وجليل أفعاله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، وأشهد أن نبينا محمداً عبدالله ورسوله، المتحلي بكريم الشمائل، الهادي إلى جميل المكارم والفضائل، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون: واعلموا أن تقواه طريق النجاح والفلاح {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102).

عباد الله: لقد جاء الحثّ في الكتاب العزيز والسنة المطهرة على امتثال الأوامر واجتناب النواهي، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (الأنفال:24)، ومما جاء الحث عليه ما يحتاجه الناس في حياتهم، من النظافة بشتى صورها، ولا يوجد دين أو نظام أو مذهب يحث أهله على النظافة كما جاء في الإسلام.

إن صحة الأجسام ونظافتها محلُّ عنايةٍ كبيرةٍ، ولا يكون الإنسان قريباً من الله محبوبًا إليه إلا إذا كان يتعهد قلبَه بالتطهر من أدران النجاسة الباطنة من الشرك والكبر والعجب والغرور، وبدنَه بالتنظيف والتهذيب، ومطعمَه ومشربَه وهيئته الخاصة بعيداً عن الأدران والأكدار والأحوال المنفِّرة، ومن تأمّل هدي الإسلام في الطهارة والنظافة والتزين والتجمّل، وجد منهجاً متكاملاً وهدياً جمالياً شاملاً في شتى مناحي الحياة الفردية والاجتماعية.

عباد الله: لقد اعتنى الإسلام ببدن الإنسان بشتى أجزائه، فشرع الاغتسال المسنون في أي وقت يريده المسلم، وجعل الغسل المفروض في الحالات الموجبة له، بل إنه لم يدع أمر الغسل الكامل للظروف التي تفرضه فرضاً، فقد يتكاسل بعض الناس عن الاغتسال ما دامت دواعي فرضه لم تقم، لذلك وقّت للغسل يوماً في الأسبوع، لقوله صلى الله عليه وسلم :(غُسْلُ يَومِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ)(رواه البخاري)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:(حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ)(رواه البخاري ومسلم).

وجعل الإسلام الوضوء شرطًا لابد منه لأداء الصلاة، وهو يتضمن غسل الأعضاء والأطراف الظاهرة من الإنسان التي تتعرض للأتربة والغبار، قال صلى الله عليه وسلم:(أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ، قَالُوا: لا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)(رواه البخاري ومسلم).

وأما الفم والأسنان؛ فقد عُني الإسلام بها عناية كبيرة؛ فقد حث على استعمال السواك والمواظبة عليه، والترغيب فيه وجعله من السنن المؤكدة حيث أنه سبب لتطهير الفم وموجب لرضا الرب، قال صلى الله عليه وسلم:(السواك مَطْهرة للفم، مَرْضاة للرب) (رواه النسائي وأحمد)، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم:(لولا أن أشق على الناس لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)(رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية لأحمد: (لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء). والمسلم مأمور بأن يغسل فمه ويده قبل الطعام وبعده، وأن يتخلص من فضلاته وروائحه وما يعلق منه بالأسنان.
عباد الله: ومن النظافة المطلوبة للمسلم اجتناب الروائح الكريهة من الثوم والكراث والبصل وملابس العمل الكريهة، ويتأكد ذلك في المساجد التي يؤمّها المسلمون للطاعة وذكْر اللهِ والصلاةِ. وفي مقابل ذلك أكد على الحرصِ على الطيب والحثِّ عليه، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يحب الطيب ويكثر منه ولا يرده، قال صلى الله عليه وسلم: (حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)(رواه الترمذي).

وتشمل النظافةُ أيضاً المظهرَ الاجتماعي الجميل، فلقد وجه بذلك ربنا جل وعلا في كتابه بقوله:{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ.}(الأعراف:31) والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالعناية بجمال المظهر وحسن الهيئة في الجسم والملبس والمركب، فقد قال صلى الله عليه وسلم:(لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ). قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ:(إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ)(رواه مسلم).

وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ؛ فَأَحْسِنُوا لِبَاسَكُمْ، وَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ؛ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ)(رواه أحمد وغيره)، وقال صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كَانَ لَهُ شَعرٌ فَلْيُكْرِمْهُ)(رواه أبو داود). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً في المسجد فدخل رجل ثائر الرأس واللحية؛ فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن اخرج ــ يعني لإصلاح شعره ــ، ففعل الرجل ثم رجع؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ) (رواه مالك مرسلاً).

وقد سُنَّ للمستطيع أن يكون له ثوبُ عملٍ وثوبُ صلاةٍ ليوم الجمعة يلبس النظيف منهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما على أحدكم إن وجد أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته)(رواه ابن ماجة). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ”. وحين رأى رجلا وسخ الثياب قال: “أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه؟”(رواه ابن حبان) عن جابر رضي الله عنه.

والتطهر والتنظف يمتد أيضاً إلى البيوت والطرقات والمساجد ومجامع الناس؛ قال تعالى:{وَطَهّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْقَائِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ}(الحج:26). وقال صلى الله عليه وسلم:( وتميط الأذى عن الطريق صدقة)(متفق عليه).
عباد الله: وإذا تأملنا شيئاً من حكم التشريع في العبادات نجد أن مفتاح الصلاة الطهارة، فلا بد من طهارة البدن والثوب والبقعة، والزكاة طهارة للقلب من الغل والحسد والشح والبخل، والصوم طهارة من الرياء.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(المائدة: 6). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: واعلموا أن تقواه خير زاد ليوم المعاد.

عباد الله: لقد حرص الإسلام أيضاً على أن تكون العلاقة بين الزوجين مبنية على المحبة والتآلف، فأمر الزوجة أن تحرص دائمًا على النظافة وحثها على أن تبدو نظيفة في نفسها وفي بيتها وفي متعلقاتها، وأن تجعل الروائح الطيبة والعطور الزكية محل اهتمام في حياتها الزوجية، وأن تتطهر وتتطيب بجميع الوسائل الميسرة التي لا تسبب الضرر لها لما يترتب على ذلك من أثر جميل في نفس الزوج وزيادة تعلقه بها، ولئلا يحصل الشقاق والتنافر بينهما، ولا شك أن الزوجة المهملة لنظافتها تصبح منفِّرة لزوجها، ومعولَ هدمٍ لاستقرار أسرتها. والرجل مأمور كذلك بحسن النظافة والتمسك بالمظهر الجميل والرائحة الطيبة، والتجمل لزوجته بما يزيد الألفة والمحبة والترابط، مصداقاً لقول الله تعالى:{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }(النساء: 19).

عباد الله: إن عدم النظافة في حياة المسلم يترتب عليه الإصابةُ ببعض الأمراض سواء كان عدم النظافة في مآكل البيت أو في بعض المطاعم التي لا تلتزم بالضوابط المطلوبة فيما تقدمه للناس من أطعمة فيترتب على ذلك الأمراض والأوبئة، وينتج مشاكل صحية وبيئية، وكم سمعنا عن بعض الأوبئة التي أصابت بعض الدول وترتب عليها وفاة الكثير من الناس بسبب إهمال المطاعم وعدم التقيد بالشروط الصحية الضرورية.

إن للنظافة دوراً بالغ الأهمية في حفظ المجتمع من كثير من الأمراض والشرور، وفي بلادنا تسعى الدولة جاهدة إلى المحافظة على سلامة البيئة ونظافتها انطلاقاً من هدي الإسلام الذي هو النظام الكامل الشامل لمناحي الحياة.
وها هي دور التعليم ومراكزه ومدارسه وجامعاته ومعاهده، ودور الأعمال والمؤسسات والمصحات والمستشفيات، والدوائر المتخصصة كالبلديات كلها تسهم في المحافظة على النظافة. فعلى الجميع التعاون مع هذه الجهات وذلك بالوعي والعمل من أجل سلامة الفرد والجاتمع.

وعلينا أن نقوم بتعليم أولادنا المحافظة على النظافة على المستوى الشخصي والمجتمعي، وعلى كل فرد منّا أن يكون قدوة لغيره في المحافظة على كل ما فيه نفع للمسلمين. فيعين على نظافة بيته، ونظافة مسجده، ومدرسته، وطريقه من كل أذى انطلاقا من هدي الإسلام العظيم.
أيها المؤمنون: آما آن للمسلمين أن يتأدبوا بآداب الإسلام، أما آن لهم أن ينظفوا ألسنتهم من الكذب والغيبة والنميمة، أما آن لهم أن ينظفوا معاملاتهم من الغش والخداع والتزوير وأكل الحرام، أما آن لهم أن ينظفوا أيديهم من السرقة والبطش وأذية الآخرين، أما آن لهم أن ينظفوا أبصارهم وأسماعهم ويحفظوها من النظر إلى الحرام واستماع الحرام، أما آن لهم أن ينظفوا إعلامهم بكل وسائله من الخلاعة والعري وسيء الكلام.

أسأل الله تعالى أن يبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، وأن يعيننا على كل خير وبر.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب: 56). اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وعبث العابثين، وأن تمن علينا وعلى المسلمين بعز الإسلام ونصر المسلمين.

اللهم فرج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، وارفع عنهم الظلم عاجلاً غير آجل، وفرج عنهم ما هم فيه من الضيق والهم والغم، اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم أطبق عليهم قبضتك وبطشك، ورجزك وعذابك، اللهم عليك بالظالمين المعتدين على بلاد المسلمين، فإنهم قد بغوا وطغوا، وأكثروا في الأرض الفساد، اللهم صُبَّ عليهم سوط عذابك، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتت شملهم، وفرق صفهم، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، وعجل بوعدك ونصرك المبين، فإننا على ثقة ويقين، اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين.

اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم وفقهم لكل خير، ويسره لهم يا أرحم الراحمين.

اللهم ارفع عنا الغلا والوبا، والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم رد المسلمين إلى دينهـم رداً جميلاً، اللهم أصلح شبابنَا وبناتِنا، وأزواجَنا وذرياتِنا.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(البقرة).
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثا مغيثا، سحا طبقاً، عاجلاً غير آجل، تسقي به البلاد وتنفع به العباد، وتجعله زاداً للحاضر والباد.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الجمعة: 13-3-1434هـ