مقدمة كتاب
المواعظ الحسنة الحسينية في مستعمل شرب التنن
وشجرته الخبيثة وآلته القبيحة

الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، والصلاة والسلام على نبينا محمد بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون، وبعد:
فإنه لما كانت بلية شرب الدخان منذ ظهوره على الناس بلية عظيمة خطيرة كاد بها الشيطان كثيراً من بني آدم فأوقعهم في حبائلها وصعب عليهم الخلاص منها ـ إلا من رحم الله ـ مع علمهم بقبيح أثرها وعظيم خطرها وسماعهم الصيحات المحذرة منها ـ كان لابد للعلماء من موقف صلب يقاوم هذه الجريمة فنصحوا وكتبوا وحذروا ـ ومن هؤلاء ما قام به أخونا فضيلة الدكتور الشيخ/ عبد الله بن محمد الطيار من تحقيق لمخطوطة في هذا الموضوع اسمها (المواعظ الحسنة الحسينية) وإخراجها مع زيادة معلومات وحقائق أصنافها إليها تبين للناس عظم خطر هذه المادة الخبيثة وتحذرهم من الوقوع فيها وتحث الواقعين فيها على الخلاص منها والتوبة إلى الله ويعتبر ما قام به في هذا الصدد عملاً جيداً موفقاً ـ إن شاء الله ـ يرجى له فيه الأجر من الله والدعوات الصالحة من إخوانه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه:
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان