حكم من داعب زوجته في نهار رمضان دون إيلاج أو إنزال؟
نص الفتوى: أرجو من فضيلتكم الرد على سؤالي وهو أن رجلا أتى زوجته في نهار رمضان وأصاب منها كل ما يصيب الرجل من زوجته في الفراش إلا أنه لم يولج ولم ينزل ولكنه أصابه المذي الكثير من كثرة المداعبة والملاعبة مع الزوجة وما هو أكثر من ذلك لكن كما أسلفت تحكم في نفسه فلم يولج ولم ينزل . فهل عليه كفارة أو إعادة؟ بارك الله فيكم وفي علمكم.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن حسنت نواياهم وصحت عزائمهم وطلبوا العلم لمرضاة الله وأن ينفعنا وإياك بما علمنا وأن يعلمنا ما جهلنا وأن يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا.
وأما جواب سؤالك فاعلم بارك الله فيك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وهو أملك الناس لإربه وأخشاهم لربه وقد أذن صلى الله عليه وسلم لشيخ بالتقبيل لما استأذنه أن يقبل زوجته ومنع شاباً من ذلك، فمتى كان الشخص يخشى على نفسه من الوقوع في المحذور الشرعي فلا يسوغ له أن يقبل وعليه أن يبتعد عن مقدمات الجماع كلها فالوسيلة لها حكم الغاية وأما إن كان الشخص لا يخشى على نفسه من الوقوع في المحذور فله أن يقبل لكن ليس له أن يباشر لأن هذا الأمر مما يجب على الصائم تركه، جاء في الحديث القدسي (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)، فعلينا أن نبتعد عن مواطن الريب وألا نقحم أنفسنا فنحوم حول الحمى لأن الشيطان حريص على إيقاع المسلم في المحذور الشرعي وهنا لا ينفع الندم.
وما حصل من هذا الشخص إن كان لم يولج ولم ينزل فلا قضاء ولا كفارة لكن ننصحه بعدم تكرار ذلك فمن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
وفقنا الله وإياكم لكل خير وجنبنا طرق الشيطان وإغوائه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.