حكم الصوم والصلاة وقراءة القرآن للجنب؟

الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1440هـ 26-2-2019م
نص السؤال: أريد أن أعرف ما حكم من كان صائماً وداعب عضوه على غير شهوة، وعندما أحس الشهوة أمسك يده، وفي حالة عدم القذف هل ممكن أن يحدث وينزل مني؟ علماً بنزول سائل قليل جداً جداً وليس ببول ولكنه لزج وليس له رائحة المني، فإن كان مني هل يبطل الصيام والصلاة؟ وأيضاً أريد أن أعرف هل يثاب المرء على قراءة القرآن إذا كان جنباً؟ الرجاء أجيبوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابة: هذا من العبث الممنوع ولا ينبغي للصائم أن يخدش صومه بمثل هذه الأفعال المشينة، وعلى كل حال فإن كان أنزل منياً فيفسد صومه، وعليه التوبة والاستغفار وصيام هذا اليوم، و بعض أهل العلم يرى أنه لا يكفيه صيام الدهر لعظم جرمه وذنبه.
وإن لم ينـزل منياً فصيامه صحيح وعمله عبث عليه أن يجتنبه، أما خروج السائل الأبيض فهذا مذي وهو يخرج في مقدمات الشهوة.
والصواب من كلام أهل العلم أنه لا يفطر لكن الصائم مأمور بترك الشهوة والابتعاد عنها قال ربنا جل وعلا في الحديث القدسي:(يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي).
فاجتهد يا أخي الكريم في الصدق مع الله وترك الشهوة في النهار ليتحقق لك الأجر العظيم المرتب على الصيام بإذن الله تعالى.
ولا يجوز في أصح قولي العلماء للجنب أن يقرأ القرآن لما ثبت – ما كان يمنعه صلى الله عليه وسلم من قراءة القرآن إلا الجنابة فالجنب لا يقرأ القرآن مطلقاً لا يقرأ حفظاً ولا نظراً فضلاً عن أن يمس كتاب الله، وعليه أن يبادر بالاغتسال وبعد ذلك يقرأ القرآن، ومدة الجنابة لا تطول عكس الحيض والنفاس.
وفقنا الله وإياك للعمل الصالح وتقبل الله منا ومنك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .