زكاة الفطر وصيام الست من شوال
وأيضاً هي إحسان للفقراء وكف لهم عن السؤال في أيام العيد ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورهم.
ولقد أوجبها الإسلام على أعيان المسلمين لقول ابن عمر رضي الله عنهما: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر في رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين)(رواه البخاري ومسلم).
ويجب إخراجها بحلول ليلة العيد، ووقت إخراجها قسمان: وقت جواز، ووقت فضيلة.
فأما وقت الجواز: فهو إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين.
وأما وقت الفضيلة: وهو من بعد صلاة فجر يوم العيد إلى قبيل صلاة العيد.
ومصارف زكاة الفطر للفقراء والمساكين.
ولكن هل هي خاصة لفقراء بلد المزكي؟ الصحيح أنه يجوز نقلها تحقيقاً للمصلحة العامة للمسلمين.
ولا يجوز إخراج قيمة زكاة الفطر نقداً لأنها عبادة مفروضة من جنس معين، فلا يجوز إخراجها من غير الجنس المعين. فعلى المسلم الحرص على إخراج زكاة فطره طاعة لربه، واقتداءً بنبيه صلى الله عليه وسلم، وتحصيلاً للأجر الحاصل من أداءها.
وأما صيام الست من شوال فقد ورد به النص الدال عل فضله، والحرص عليه، وأن من صام هذه الست حصل له الأجر العظيم والثواب الجزيل، قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)(رواه البخاري ومسلم).
فليحرص المسلم على أن يصوم هذه الأيام فثوابها عظيم وأجرها جزيل.
أسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال، وأن يجعلنا من الفائزين يوم العيد، وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والإيمان، وأن يديم علينا نعمة رمضان كل عام ونحن في خير حال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد