خطبة عيد الفطر.

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1440هـ 1-3-2019م
الخطبة الأولى :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثير وسبحانه الله بكرة وأصيلا.
سبحان من ذلت له الرقاب ولانت لعظمته الشداد الصلاب سبحان من توحد في الملك وتفرد بالعبادة.

الله أكبر عدد ما ذكره الذاكرون وكبره المكبرون وهلله المهلون الله أكبر ما صام صائم وأفطر الله أكبر عدد ما تلاقارئ وتدبر الله أكبر يرفع بالطاعة وأقواماً ويضع بالمعصية آخرين الله أكبر ما صامت الأمة المرحومة شهر رمضان وقامت لربها راكعة ساجدة.
الله أكبر ما ازدحمت بهم المساجد مصلين خاشعين مهللين مسبحين.

الله أكبر ما تذكر المسلمون بيوم العيد أحوال إخوانهم البائسين فعطفوا عليهم وأكثروا من الصدقات والإحسان الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر الله أكبر.
الحمد لله الذي قسم بين الخلائق أسباب العسر واليسر وخصنا من بين سائر الأمم بشهر الصيام والصبر وغسل به ذنوب الصائمين كغسل الثوب بماء الفطر فلله الحمد الذي وفقنا لإتمام الشهر وبلوغ عيد الفطر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها النجاة من عذاب القبر وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله سيد ولد آدم على الإطلاق صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الطيبين الأبرار ما تعاقب الليل والنهار.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد أما بعد:
فيا عباد الله اتقوا الله حق تقاته واعلموا أن هذا اليوم يوم مبارك يوفى فيه الصائمون الصابرون أجورهم بأحسن ما كانوا يعلمون يخرج فيه المسلمون يفزعون للصلاة مكبرين مهللين امتثالاً لقول الله جل وعلا: [وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ].

الله أكبر يا شهر رمضان غير مودع ودعناك وغير مقلي فارقناك كان نهارك صدقة وصياماً وليلك قراءة وقياماً فعليك منا تحية وسلاما.
يا شهر الصوم هل تراك تعود إلينا أو يدركنا الموت فلا تصل إليك كم كانت مصابيحنا فيك مضاءة وما جدنا فيك معمورة كم كانت صلاة التراويح متعة للطائعين وكم كانت الساعات للتلاوة أنساً للمعتمرين.

عباد الله يوم العيد يوم سعيد يسعد فيه أقوام ويشقى فيه آخرون فطوبى لعبد قبلت فيه أعماله والويل لمن عمله فردود لكن باب التوبة مفتوح ويوم العيد يهنأ فيه المقبول ويعزى فيه المطرود نسأل الله بمنه وكرمه أن تكون من المقبولين وألا يحرمنا الفوز مع الفائزين.

أيها المقبول هنيئاً لك بثواب الله وغفرانه وتعساً لك أيها المطرود فأين الدمعة والتوبة طوبى لمن غسل درب الذنوب بتوبة ففاز برضوان الله وجنته.
عباد الله الله أكبر الله أكبر لقد دعا إليها المنافقين فقال تعالى: [إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ].

ودعا إليها اليهود الذين قالوا: [إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ].
وقالوا: [يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا].
فقال جل وعلا بعد أن ذكر حالهم [أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ].
ودعا إليها المشركين كافة فقال تعالى: [فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ].

ودعا إليها المسرفين على أنفسهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن غيرهم فقال جل وعلا [قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ].

أيها المؤمنون والمؤمنات: 
كم يفرح الناس في هذا اليوم لكن الفرح يختلف من شخص لآخر هناك من يفرح بفضل الله ويبهج برحمته ويأنس بجوده ويسر بعطائه ويسلو بهدايته ويسعد بمنهجه وهذا هو الفرح الحقيقي وهذا هو الذي يستحق الفرح لا المال ولا الجاه ولا المنصب ولا الوظيفة الفرح الذي يطلق النفس من عقال المطامع الأرضية والشهوات المادية والأعراض الزائلة والمظاهر الخادعة فيجعل هذه الأعراض خادمة للحياة ويجعل الإنسان فوقها يستمتع بها لا عبداً يسير خلفها مكبلا برقها.

الفضل والرحمة بالإيمان وصدق الله العظيم: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ].

يقول إبراهيم بن موسى كنت مع فتح الموصلي في يوم عيد فرآى أناساً عليهم الطيالة والعمائم والملابس الفخمة فقال يا إبراهيم أما ترى ثوباً يبلى وجسداً يأكله الدود غداكم من أقوام أنفقوا خزائنهم على ظهورهم فبطونهم ويقدمون على ربهم مغاليس.

عباد الله ها نحن اليوم نعلن سرورنا وبنوح بفرحنا نفرح بفضل الله ونسر برحمته وما أعظم هذا الفرح وذاك السرور هدانا سبحانه لطاعته ووفقنا لعبادته وأعاننا على ضشكره وذكره وفتح لنا أبواب رحمته ودعانا إلى جميل عفوه وسعة مغفرته وعظيم عطائه لقد عشنا ساعات من أروع ساعات العمر وأطيب أوقات الحياة مع شهر رمضان المبارك شهر المغفرة والرحمة شهر الجود والعطاء شهر القرآن والإنتصار على الطغيان زاد للشهور التي بعده اجتهد فيه أقوام فجعلوا رضا الله فوق أهوائهم وطاعته فوق رغباتهم.
هذا اليوم عيد من أحسن الصيام واجتهد في القيام اليوم سرور لمن حفظ صيامه وصان لسانه وزكى فؤاده وراقب ربه.

والمحروم من حرم الخير في هذا الشهر حجبه الاهمال وأخره الكسل ومنعه التهاون وغيره طول الأمل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال من أدرك رمضان فلم يغفر له).

ليس العيد أن نتطيب بالأطياب ونرتدي أحسن الثياب وإنما العيد لمن صام وصلى العيد لمن لبس بثياب الورع وتروى برداء الخشية وتطيب بطيب الصدق وتزين بحلية الإيمان.

عباد الله الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد لعمل الطاعة والتزود من الخير ثم إذا انتهى الموسم نقضوا ما أبرموا وهدموا ما بنوا وتركوا الطاعة وعادوا إلى المعصية وهذه مصيبة عظمى ومعضلة كبرى قال تعالى: [وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا].

فالمسلم الحق يحافظ على الطاعة باستمرار في كل ساعات حياته وطيلة عمره قال تعالى : [وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ].
فإياكم والكسل بعد الجد والاجتهاد والعقود بعد العزم والقيام والعودة إلى المعاصي بعد ترك الآثام.

فما أعظم البشرى اليوم لعباد الله الطائعين وما أعظم سعادتهم يوم يقوم الناس لرب العالمين فيجدون ما قدموا ويسرون بما عملوا وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه).
روي عن وهب بن بن منبه أنه قال خرج ثلاثة أحبار إلى العيد فقال أحدهم اللهم إنك أمرتنا فيما أنزلت علينا أن نعتق العبيد في هذا اليوم ونحن عبيدك فاعتق رقابنا من النار.

وقال الآخر الله إنك أمرتنا فيما أنزلت علينا أن لا نرد المساكين ونحن مساكينك أن نعفو عمن ظلمنا ونحن عبيدك ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المؤمنون:
إننا وإن فرحنا في هذا اليوم المبارك إلا أن في النفس لوعة وفي القلب حسرة وفي العين دمعة هل يأنس الجسد ويسلو والمرض يلتهم لأطرافه والداء يدب في أوصاله وكيف لجسم يفرح والسيف يغرس في خاصرته وكيف لقلب أن يسعد والرمح يسدد إليه (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).

كيف نفرح والمسلمون تغتصب بلدانهم ويشرد أطفالهم وتنتهك أعراضهم وتهاون مقدساتهم كيف نفرح والإسلام في طول البلاد وعرضها كالطير مقصوصاً جناحاه فنحن إذا كنا في نعمة عظيمة وخيرات جسيمة وأمن وأمان وأنس واستقرار فإن كثيراً من المسلمين يعيشون الويل والمعاناة والذل والإهانة والتسلط والعدوان فنحن نبتهل إلى الله أن يصلح أحوالهم وأن يسهدهم في عاجل أمرهم وأجله.

أيها المسروون بالعيد كم من يتيم ينشد عطف الأبوة الحانية ويلتمس حنان الأم والرؤم ويرنوا إلى من يمسح رأسه ويخفف بؤسه ويزيل دمعته وكم من أرملة توالت عليها المحن وفقدت عشيرها وعنوان سعادتها وكم من فقير لا يجد ما يأكل ولا ما يلبس أبناؤه وكم منمريض متعه المرض أن يفرح بالعيد فهو على السرير يرجو الشفاء فمن بيده الشفاء من كل داء ما أجمل أن نضم إلى فرحنا بالعيد الفرح بتفريج كربه مكروب وإغاثة ملهوف وملاطفة يتيم ومواساة ثكلى ومن فعل ذلك فإنما يعمل لنفسه [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ].
وإذا أردت أن تعرف أخلاق أمة فراقبها في أعيادها لأن العيد تنطلق فيه السجايا على فطرتها وتبرز فيه العواطف والميول والعادات على حقيقتها والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد فيظهر فيه التراحم والتعاطف وتظهر فيه الأيدي الخيرة على سجيتها بذراً وعطاء وهذا الفوز الحقيقي في يوم العيد.

إخوتي في الله مواسم الخير والطاعة كثيرة فضاعفوا العمل وواصلوا الانتصار على الهوى والشهوة وأكثروا من الصالحات وتابعوا بين الطاعة والطاعة وجددوا العزيمة تفوزوا مع الفائزين.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الخطبة الثانية:

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد الله أكبر عدد ما لبى حاج وكبر الله أكبر عدد ما صام صائم وأفطر ، الله أكبر الله أكبر عدد ما لبى حاج وكبر الله أكبر عدد ما هل هلال وأنور.
سبحان من أبدع الموجودات وصورها سبحان من فطر السماوات والأرضين وخلقها سبحان من أحسن صنع العوالم وسخرها. سبحان من رفع أقواماً ووضع آخرين سبحان من وفق من شاء للطاعة وحرمها آخرين.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الحمد لله فاطر السماوات والأرض خالق الخلائق مالك يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله معيد الجمع والأعياد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين وسيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
فاتقوا الله عباد الله واحمدوه واشكروه على ما أنعم عليكم من تمام الصيام والقيام واحذروا من العودة إلى المعاصي والآثام ورد في الأثر (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا نظر إلى عبد لم يعذبه أبداً ولن في كل يوم ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة تسع وعشرون أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله فإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار تبارك وتعالى فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد يا معشر الملائكة ما جزاء الأجير إذا وفى عمله فتقول الملائكة يوفى أجره فيقول الله أشهركم أني غفرت لهم.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
عباد الله واعلموا أن عليكم إخراج صدقة الفطر وهي طهرة للبدن وجبر للصيام لما عساه قد حصل فيه من الخلل وهي صاع من غالب قوة البلد وقوة بلدنا هذا هو الأرز فا لأفضل إخراجها من الأرز أو غيره من البر أو التمر أو الأقط أو الزبيب والصاع يزيد على الكيلوين وربع الكيلو والواجب إخراجها قبل صلاة العيد بيوم أو يومين جاز له ذلك وهي واجبة على الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير وتستحب عن الحمل في بطن أمه ويخرجها المسلم في البلد الذي تغرب عليه فيه شمس آخر يوم من رمضان وعلى المسلم أن يتولاها بنفسه فيكفيها أمام أطفاله ويطلعهم عليها ليتعودوا عليها لأنها زكاة ظاهرة بخلاف زكاة النقدين وما ينوب عنهما من الأوراق النقدية ومن لنسيها فليخرجها بعد صلاة العيد صدقة من الصدقات وتصدق على الفقراء والمساكين ولا تعطى الأقارب من الفروع والأصول ولا تحل إلا لمن تحل له زكاة المال ممن يتصف بالفقر.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
عباد الله واحرصوا بارك الله فيكم على الخير والفضيلة والستر والحشمة احفظوهم من شياطين الإنس والجن وأنتن أيها النساء اتقين الله واعلمن بطاعته وأدين الحقوق الواجبة عليكن احذرن من التبرج والسفور والزمن الحشمة والعفاف ولا تكلفين أزواجكن فوق ما يطيقون احرص على الفضيلة وحاربن الرذيلة وعلمن أولادكن وبناتكن دروب الخير والهدى واحذرن أن تفتن الرجال فالله سائلين يوم العرض عليه من الجوارح وما كسبته وكن كما قال الله [فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ].

عباد الله واعلموا أن السنة لمن خرج لصلاة العيد من طريق أن يرجع من طريق آخر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لشعائر الله وتعرفاً على عباد الله وحرصاً على سلام الملائكة المنتشرة في الطرقات تسلم على عباد الله واحرصوا بارك الله فيكم على السلام على الآخرين وتهنئتهم بالعيد فتلك من حقوق المسلم على أخيه واحرصوا على زيارة كبار السنن والمرضى والدعاء لهم وإظهار المودة والمحبة لهم.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يتقبل منا ومنكم وأن يجعلنا وإياكم من الفائزين اللهم أعد علينا العيد وأمتنا ترفل بثوب الصحة والعافية والسلامة وقد تحقق لها ما تصبو إليه من عز ونصر على الأعداء متماسكة البنيان عالية المكانة ضاربة الجذور في الأرض اللهم أعده علينا وقد تحقق لإخواننا في بلاد الإسلام كلها النصر والتمكين وتحقق لأعدائها الذل والمهانة.
اللهم طهر مقدساتنا من رجس اليهود الغاصبين وتقبل الله منا ومنكم وأعاد الله علينا وعليكم من بركات العيد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.