برنامج عملي لمريد الحج
برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة المطهرة من حين خروجه من بيته حتى انتهاء مناسكه . ([28]):
أولاً: ما ينبغي أن يفعله من على الحج قبل السفر:
(1) التوبة النصوح، ورد المظالم إلى أهلها.
(2) تعلم الأحكام التي يحتاجها في سفره، وأحكام الحج.
(3) اختيار الرفقة الصالحة.
(4) اختيار النفقة الحلال.
(5) وصية أهله وأصحابه بتقوى الله، وطلب دعائهم.
(6) كتابة وصيته وماله وما عليه من الدين.
ثانياً: ما يفعله الحاج أثناء سفره للحج:
(1) دعاء السفر حال ركوب الراحلة: من دابة، أو سيارة، أو طائرة.
(2) أن تُؤمِّر الجماعة عليها أميراً ويطيعوه، ويخدم بعضهم بعضاً.
(3) قصر الظهر والعصر والعشاء حال سفر، وإن جدَّ به السير جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
(4) استغلال الوقت بالذكر،والدعاء ،وتلاوة القرآن ،واستماع الأشرطة النافعة.
(5) كف الأذى عن الرفقة، وتجنب كثرة المزاح في الطريق، وعدم السرعة المؤدية إلى التهلكة.
ثالثاً: ما يفعله الحاج عند الميقات:
(1) إذا كان الحاج مسافراً للحج عن طريق الجو، وصعب عليه معرفة الميقات، أحرم قبله بمدة كافية ليتيقن أنه أحرم عند الميقات أو قبله، وهنا يعمل كل ما يعمله الواصل للميقات، من إزالة الشعر، وقص الأظافر، واغتسال، وطيب، وغير ذلك.
(2) إذا وصل الحاج الميقات، يستحب له أن يتنظف: بقص أظافره، وإزالة شعره، ثم يغتسل، ويتطيب.*
(3) وبعد ذلك يلبس ثياب الإحرام، ولا بأس أن يتخذ حزاماً أو رباطاً لها يضع فيه ما يحتاجه من نقود وسواك ومفتاح سيارة وغير ذلك.
(4) لا حرج أن يلبس الساعة والنظارات وغيرهما، مما يحتاجه ولا يخل بإحرامه.
(5) إذا كان الوقت وقت صلاة فريضة فيصلي، ثم يعقد نية الإحرام بعدها، وإن لم يكن وقت صلاة فريضة صلى ركعتين بنية سنة الوضوء، ولا ينويهما للإحرام لأنه ليس للإحرام سنة ثابتة.
(6) يقول المتمتع في الميقات: لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج([29])، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك لبيك، ويستمر على هذه التلبية بحيث تكون شعاره حتى يبدأ الطواف بالبيت.
(7) إذا كان الحاج خائفاً شُرع له أن يشترط فيقول: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، وإن لم يخف مانعاً من نسكه لم يشرع له الاشتراط.
رابعاً: ما يفعله الحاج بعد وصوله إلى المسجد الحرام:
(1) إذا وصل الحاج المسجد الحرام قدم رجله اليمنى حال دخوله وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، (اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) ـ كسائر المساجد*ـ.
(2) يتجه مباشرة إلى المطاف ويستلم الحجر الأسود بيده اليمنى ويقبله، فإن لم يتيسر تقبيله قبَّل يده إن استلمه بها، فإن لم يتيسر استلامه بيده (استلمه بعصا إن كان بيده عصا وقبَّلها لفعل النبي صلى الله عليه سلم، فإن لم يتيسر أشار إليه وكبر ولا يقبلها) *.
(3) يقول عند استلام الحجر الأسود: بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه سلم.
(4) ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره ويبدأ من محاذاة الحجر من الخط الأسود والمحاذي للحجر، ويستمر في الطواف داعياً بما شاء (من الدعوات الطيبة ذاكراً الله سبحانه بأنواع الذكر) *، فليس هناك دعاء مخصوص (ولا ذكر مخصوص) *، حتى يصل الركن اليماني فيستلمه بيمناه (قائلاً: باسم الله والله أكبر) *، من غير تقبيل، فإن لم يتيسر استلامه فلا يشير إليه ولا يكبر (حذاءه لعدم نقل ذلك عن النبي صلى الله عليه سلم)*، ثم يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود _ أي في الجهة الجنوبية من الكعبة _:[ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار](البقرة:201).
(5) ثم يستمر في طوافه، وما مضى منه فهو شوط واحد ويكمل بعده ستة أشواط أخرى، يفعل فيها كما فعل في الأول، يكبر في أول كل شوط بمحاذاة الحجر الأسود قائلاً: الله أكبر، وفي آخر الشوط السابع (يكبر كما كبر في الأول، لأن النبي صلى الله عليه سلم، كان يكبر كلما حاذى الحجر الأسود في جميع الأشواط، ثم) * يدعو بما شاء ويذكر الله، ويتلو القرآن، ويسأل الله من فضله لنفسه وولده، ومن شاء من قريب وصديق (في جميع الطواف) *، لأن فضل الله واسع.
(6) في طواف الحاج الأول أول ما يقدم إلى البيت (يسن) * أن يفعل شيئين:
(أحدهما) *: الاضطباع من أول الطواف إلى آخر الشوط السابع منه: وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر، فإذا انتهى من الشوط السابع أعاد رداءه على كتفيه وصدره، وينبغي ألا يصلي ركعتي الطواف وهو مضطبع، لأن الاضطباع محله الطواف فقط.
(الثاني) *: الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى:
والرمل: إسراع المشي مع مقاربة الخطوات، وأما بقية الأشواط وهي الأربعة الأخيرة فيمشي فيها مشياً كعادته، وهنا ينبغي أن ينتبه الحاج أنه يحرم عليه أذية إخوانه بالمزاحمة، فإن لم يتيسر له الرمل لشدة الزحام (سقط عنه) *.
(7) بعد إتمام الطواف يتقدم إلى مقام إبراهيم ويصلي ركعتين جاعلاً المقام بينه وبين الكعبة يقرأ في الأولى بعد الفاتحة:[قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ]. وفي الثانية بعد الفاتحة:[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ]. فإن لم يتيسر له الصلاة خلف المقام لشدة الزحام صلى في أي مكان من المسجد، ثم يرجع إلى الحجر الأسود ويستلمه إن تيسر له ذلك.
(8) بعد نهاية الطواف وصلاة ركعتي الطواف واستلام الحجر إن تيسر، يتجه إلى زمزم ويشرب منه ويتضلع، ويدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.
(9) ثم يتجه إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى:[إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ](البقرة:158). *ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها، ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو قائلاً: لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بعد ذلك بما شاء من خيري الدنيا والآخرة _ ويكرر هذا ثلاث مرات _ ثم ينزل ماشياً متجهاً إلى المروة، حتى يصل إلى العلم الأخضر (فيرمل) * بين العلمين (رملاً) * شديداً، شريطة ألا يترتب عليه إيذاء أحد من إخوانه المسلمين، ثم إذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته، حتى يصل إلى المروة فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه، ويقول ما قاله على الصفا، وهذا شوط واحد يأتي بعده بستة أشواط أخرى، يفعل فيها ما فعله في الشوط الأول: من دعاء، ومشي، (ورمل) *، ويقول في سعيه ما شاء: من ذكر ودعاء، وقراءة كل حسب استطاعته.
(10) فإذا أتم سعيه حلق([30]) رأسه كله أو قصره كله، والحلق أفضل إلا لمن اعتمر في أيام الحج فالأفضل له أن يقصر ليحلق في الحج. وإن كانت امرأة قصرت من كل ضفيرة قدر أنملة.
(11) إذا حلق الحاج المتمتع أنهى عمرته، فيتحلل([31]) ويخلع ثياب الإحرام ويلبس ثيابه العادية، وله أن يفعل ما يشاء مما كان ممنوعاً منه حال الإحرام من لباس وطيب ونكاح وغير ذلك.
(12) للحاج أن يبقى حيث شاء خلال الفترة بين العمرة والحج، فإن شاء بقي في منى، وإن شاء بقي في مكة أو في أي مكان آخر، ويمارس ما شاء من بيع وشراء وغير ذلك مما أباحه الله.
خامساً: ما يفعل الحاج يوم التروية:
(اليوم الثامن من ذي الحجة):
(1) إذا كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة (شرع للمحلين بمكة من العمار وغيرهم ممن يريد الحج، الإحرام([32])* بالحج قبيل صلاة الظهر من مكانه الذي هو فيه: منى أو مكة، أو غيرهما.
(2) يفعل الحج عند إحرامه بالحج يوم الثامن ما فعله عند الإحرام من الميقات من النظافة وإزالة الشعر والاغتسال والطيب.
(3) بعد ذلك ينوي الحج ويلبس (ملابس الإحرام ثم يلبي) * قائلاً: لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك.
(4) إن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام الحج شرع له أن يشترط قائلاً: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، وإن لم يكن خائفاً من عائق لم يشترط.
(5) ثم يصلي في منى: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر قصراً من غير جمع، وفي منى ومزدلفة وعرفة يقصر أهل مكة وغيرهم لأن النبي صلى الله عليه سلم، (لم يأمر أهل مكة الذين حجوا معه) * بالإتمام في حجة الوداع.
سادساً : ما يفعله الحاج يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة):
(1) إذا طلعت الشمس يوم عرفة، سار من منى إلى عرفة ونزل بنمرة _ الوادي الذي قبل عرفة _ إن تيسر له، وإن كان عليه مشقة في ذلك نزل في عرفة.
(2) إذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الأولى، ليطول وقت الوقوف والدعاء حتى ولو وافق يوم عرفة يوم الجمعة فإنها تسقط عن الحاج (ولا يصلي بينهما ولا بعدهما شيئاً) *.
(3) بعد الصلاة يتفرغ للذكر، والدعاء، والتضرع إلى الله ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، ويستحب أن يرفع يديه حال الدعاء، ويستقبل القبلة.
(4) الأفضل أن يكون الجبل بينه وبين القبلة إن تيسر ذلك، وإلا استقبل القبلة ولو استدبر الجبل. لأن الرسول صلى الله عليه سلم يقول (وقفت ههنا وعرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة)([33] ) **
(5) يكون صعوده إلى عرفات ونزوله في مكانه بسكينة ووقار، وذكر وتلبية، ويبتعد عن أذية الآخرين ومزاحمتهم والتضييق عليهم.
(6) يشرع لولي الأمر أو نائبه أن يخطب الناس بعد الزوال خطبة تناسب الحال؛ يعلمهم فيها أحكام المناسك ويتعرض لواقع المسلمين، ويضع العلاج الناجح لمشاكلهم كلهم، ويركز على توحيد الله وإخلاص العبودية له، والابتعاد عن الشرك وأسبابه ودواعيه، ويحثهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويوصيهم بتقوى الله وتوحيد الكلمة والصف ونبذ الشقاق والخلاف، ويتعرض لغير ذلك مما يحتاجه المسلمون حسب أحوال الناس والزمان.
(7) يمتد وقت الوقوف بعرفة إلى طلوع الفجر من يوم العيد، فمن وقف بعرفة من ذلك ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه.
(8) على الحاج أن يتثبت من كونه داخل عرفة، فبعض الحجاج يجلسون في أدنى عرفة من جهة نمرة، وأحياناً لا يدخلون في حدود عرفة.
فعلى المسلم الحاج أن يتأكد بسؤال أهل العلم أو الاطلاع على أميال عرفة.
(9) ليس لعرفة دعاء مخصوص، بل على المسلم الحاج أن يتخير من الدعاء ما ورد في الكتاب والسنة وما أُثر عن سلف الأمة، فإن هذه الأدعية أجمع للخير وأحرى بالإجابة وأبعد عن الاعتداء في الدعاء.
(10) (يُشْرع) * للمسلم الحاج أن يعمَّ في دعائه نفسه وأهله وذويه وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، ويدعو الله أن يظهر الدين وينصر المسلمين ويخذل الكافرين والمنافقين في كل زمان ومكان.
من جوامع الأدعية المختارة: ([34])
(11) ومن الأدعية الجامعة النافعة التي ينبغي أن يدعو بها المسلم في عرفة ما يأتي:**** بسم الله الرحمن الرحيم [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ](الفاتحة)، (اللهم صلي على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
[رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ](البقرة:127. 128)
[رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ](البقرة:201).
[رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ](البقرة:286)، [رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ](آل عمران:8) [رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ] (آل عمران:38)، [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ](آل عمران:23)، [رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ](الأعراف:23)، [رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ](المؤمنون :109)، [وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ](الأعراف :156)، [رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً] (الكهف:10)، [رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي](طه:25 _ 29)،
[رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ](المؤمنون:97،98)، [رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً](الفرقان:65_66)، [رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً](الفرقان:74)، [رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ](الشعراء:83 _85)، [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ](الحشر:10)، [رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ](التحريم:8).
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، (اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت)، (اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق وقولك ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت، و ما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت).
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر. اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم)، (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم).
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا ًوالحمد لله كثيراً وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني)، (اللهم اقض عني الدين، وأغنني من الفقر، ومتعني بسمعي وبصري وقوتي ما أحييتني، واجعله الوارث مني).
( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لساناً صادقاً وقلباً سليماً، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب).
( سبحان الله، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)، (أعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)، (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، أعوذ بك اللهم من البرص والجنون والجذام ومن سيء الأسقام).
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
(اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر، اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأعذني من مضلات الفتن ما أبقيتني)، (اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك ربي مآبي، ولك ربي تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح، اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنوبي، أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه وذل لك جسده ورغم لك أنفه. اللهم لا تجعلني ربي بدعائك شقيا، وكن بي رءوفاً رحيماً يا خير المسؤولين ويا خير المعطين).
(اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، (وفي عظمي نوراً، وفي لحمي نوراً، وفي عصبي نوراً، وفي دمي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً) *، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي لساني نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، واجعل في نفسي نوراً، اللهم أعطني نوراً، وزدني نوراً). أعطني نوراً وزدني نوراً).
(اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم لقائك. اللهم ثبتني بأمرك، وأيدني بنصرك، وارزقني من فضلك، ونجني من عذابك، يوم تبعث عبادك).
(اللهم لا تدع لي في هذا المقام ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا غائباً إلا رددته، ولا كرباً إلا كشفته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا عدواً إلا كفيته، ولا فساداً إلا أصلحته، ولا مريضاً إلا عافيته، ولا خلة إلا سددتها، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا قضيتها، فإنك تهدي السبيل وتجبر الكسير وتغني الفقير).
(اللهم إني أسألك باسمك الأعظم المبارك الأحب إليك، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تعيذني من الكفر والفقر والقلة والذلة والعلة وكافة الأمراض والأعراض، وسائر الأسقام والآلام، وأسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى).
وأجاد من قال([35]):
يا من يرى ما في الضمير ويسمع يامن يرجى للشدائد كلها
يا من خزائن رزقه في قول كن ما لي سوى فقري إليك وسيلة
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
حاشا لجودك أن تقنط عاصياً
(12) ينبغي للحاج إذا كان معه نساء أو أطفال، أن يعلمهم شيئاً من الدعاء، ويقرأ عليهم ليغتنموا هذا الوقت العظيم، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
(13) إذا تأكد الحاج من غروب([36]) الشمس يوم عرفة سار إلى مزدلفة، وعليه السكينة والوقار، رافعاً صوته بالتلبية حتى يصل مزدلفة.
(14) بعد وصول الحاج إلى المزدلفة يصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حال وصوله بأذان وإقامتين، وما يفعله كثير من الناس من إعداد العشاء أو لقط الحصى قبل الصلاة فلا أصل له في الشرع.
(15) إذا أنهى الحاج صلاته أنزل أغراضه وصنع طعامه وتهيأ للنوم مبكراً ليقوم نشيطاً.
(16) ثم يصلي الفجر في وقتها ولا يستعجل كما يفعله كثير من الناس من الصلاة قبل دخول وقتها، ثم يأتي المشعر الحرام إن تيسر له ذلك ويستقبل القبلة ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، فإن لم يتيسر له الوقوف عند المشعر الحرام جلس يدعو في مصلاه (أو غيره من أرض المزدلفة) *، مستقبلاً القبلة حتى يسفر جدا. (لقول النبي صلى الله عليه سلم، لما وقف في المشعر الحرام: وقفت هاهنا وجمع كلها موقف) *.
(17) يرخص للعاجزين والضعفة ومن معهم أطفال ومن في حكمهم، النزول من مزدلفة بعد منتصف الليل ومغيب القمر لأنه صلى الله عليه سلم، رخص للضعفة بالنزول في هذا الوقت.
(18) يلتقط الحاج سبع حصيات من مزدلفة (أو منى والأفضل من منى لأن رسول الله صلى الله عليه سلم، أمر ابن عباس رضي الله عنهما _ فالتقطها له من منى) * ليرمي جمرة العقبة.
(19) ثم بعد ذلك يتجه الحاج إلى منى، وإذا وصل وادي محسر _ وادٍ بين مزدلفة ومنى _ استحب له أن يسرع في سيره اقتداء بالرسول صلى الله عليه سلم (حتى يجاوز الوادي) *.
سابعاً: ما يفعله الحاج يوم العيد (العاشر من ذي الحجة):
(1) إذا وصل الحاج منى اتجه إلى جمرة العقبة لرميها، وينبغي أن يكون رميها أول شيء يفعله في منى، لأنها تحيتها.
(2) يستمر الحاج في تلبيته حتى وصوله جمرة العقبة، حيث يقطع التلبية مع أول حصاة يرميها.
(3) يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات يقول مع كل حصاة: الله أكبر، ويستحب أن يرميها جاعلاً منى عن يمينه، والبيت عن يساره، وجمرة العقبة هي الكبرى، أقرب الجمرات إلى مكة.
(4) بعد رمي جمرة العقبة ينحر هديه([37]) _ إن تيسر له ذلك _ والسنة أن يوجهه للقبلة ويقول: بسم الله والله أكبر، هذا منك ولك.
(5) يستحب أن يأكل من هديه، ويهدي ويتصدق ويختار النوع الجيد؛ لينال من البرِّ أتمه وأفضله.
(6) بعد أن يتقرب إلى الله بهديه يحلق رأسه كله أو يقصره كله والحلق أفضل للرجال، وأما النساء فلا يجوز في حقهن إلا التقصير، فيقصرن من كل ضفيرة قدر أنملة.
(7) ثمَّ بعد الرمي والذبح والحلق أو التقصير يتحلل الحاج التحلل الأول، فيباح له ما كان ممنوعاً منه بالإحرام من اللباس والطيب وقص الأظافر وإزالة الشعر، لكن يبقى ممنوعاً من (الجماع) *حتى يطوف بالبيت.
(8) بعد التحلل الأول يستحب (للحاج أن يتطيب) * ليطوف طواف الحج _الإفاضة _ ويكون كطوافه السابق تماماً، غير أنه لا يرمل فيه ولا يضطبع. (لقول عائشة رضي الله عنها: \”طيبت رسول صلى الله عليه سلم، لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت\” متفق على صحته) *.
(9) بعد الطواف يصلي ركعتين خلف المقام، إن تيسر له ذلك، وإلا صلاهما في أي مكان من المسجد.
(10) ثم يتجه إلى السعي([38]) ويسعى سبعة أشواط كسعيه في العمرة تماماً.
(11) بعد فراغه من السعي يتحلل التحلل الثاني؛ فيحل له كل شيء منع منه بالإحرام حتى النساء.
(12) أعمال يوم العيد أربعة يستحب أن يأتي بها الحاج مرتبة:(الرمي _ ذبح الهدي _ الحلق أو التقصير _ الطواف والسعي)(إن كان عليه سعي) *. لكن إن لم يتيسر له الترتيب وقدم بعضها على بعض فلا حرج إن شاء الله.
ثامناً: ما يفعله الحاج أيام التشريق:
(1) يلزم الحاج أن يبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن تأخر، والمبيت يعني أن يبقى في منى أكثر الليل في أوله أو آخره، فإن تعجل لزمه المبيت ليلة الحادي عشر والثاني عشر فقط.
(2) يلزم الحاج أن يرمي الجمرات يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن تأخر، فإن تعجل رمى يوم الحادي عشر والثاني عشر فقط.
(3) يبدأ وقت الرمي في أيام التشريق من بعد الزوال، ولا يجوز الرمي قبل الزوال. وأما جمرة العقبة فوقت رميها من طلوع الشمس لمن بقي في مزدلفة إلى ما بعد صلاة الفجر، وهذا هو الأصل في وقت الرمي. ومن جاز له أن يتعجل من مزدلفة بعد منتصف الليل فيجوز له الرمي من حين وصوله إلى منى.
(4) وصفة رمي الجمرات أن يبدأ بالصغرى وهي القريبة من منى، فيرميها بسبع حصيات (من أي جهة كان) *قائلاً مع كل حصاة: الله أكبر، وليحرص على سقوط الحصى بالحوض، ولا يلزم ضرب الشاخص فقد وضع علامة للمرمى، ولا يضع الحصى وضعاً في الحوض ولا يرميه دفعة واحدة. ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً، ويقف (مستقبلاً القبلة) * يدعو وقوفاً طويلاً، وهذه سنة غفل عنها كثير من الحجاج.* ثم يذهب إلى الجمرة الوسطى، فيرميها بسبع حصيات قائلاً مع كل حصاة: الله أكبر، ثم يأخذ ذات الشمال ويقف يدعو طويلاً (يستقبل القبلة) *.
ثم يذهب إلى الكبرى _ التي تلي مكة _ وهي أبعد الجمرات من منى، فيرميها بسبع حصيات، قائلاً مع كل حصاة: الله أكبر، ولا يقف عندها لأنه ثبت عنه صلى الله عليه سلم، أنه لم يقف عندها.
(5) يرمي في اليوم الثاني عشر والثالث عشر إن تأخر كاليوم الحادي عشر تماماً.
(6) لا حرج أن يرمي بالليل، لاسيما إذا كان معه نساء أو أطفال، لأن هذه الأوقات أوقات شدة وزحام عظيم، ومن رأى أحوال الناس وما يعانونه عند رمي الجمرات علم أن التوسعة في الرمي ليلاً لابد منها في هذه الأوقات.
(7) لا يسوغ التوكيل في الرمي إلا لحاجة قائمة:كأن يكون الموكل مريضاً أو كبيراً عاجزاً، أو تكون امرأة حاملاً، أو يكون صغيراً لا يقدر على الرمي، أو نحوهم.
فهؤلاء يسوغ لهم التوكيل في الرمي لرفع الحرج عنهم، وأما من عداهم فلا ينبغي له أن يوكل، وتساهل الناس في هذا الأمر، ولا مسوغ له شرعاً خصوصاً إذا قلنا بالتوسعة في الرمي ليلاً. والله أعلم .
(8) إذا كان الشخص موكلاً في الرمي فينبغي أن يرمي عن نفسه أولاً، فإذا أتم* سبع حصيات رمى عن موكله في نفس موقفه.
(9) لا يسوغ أن يوكل في الرمي إلا شخص حاج، وأما من لم يحج في نفس العام فلا يسوغ أن يتوكل عن غيره لأنه لن يرمي الجمرات لنفسه فلا يرمي عن غيره.
(10) لو أخر الجمرات إلى آخر أيام التشريق أو أخر يوم الحادي عشر للثاني عشر أو أخر الثاني عشر للثالث عشر فلا حرج عليه إن شاء الله، لأن وقت الرمي ممتد إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر، وهل فعله أداء أم قضاء؟ قولان لأهل العلم.
(11) إذا وكل الشخص غيره فلا حرج أن يلتقط الموكل أو الوكيل الحصى، فالأمر في ذلك واسع إن شاء الله.
(12) حصى الجمرات أيام التشريق تلتقط من منى من مكان الشخص الذي يسكن فيه، أو أي مكان من منى.
(13) بعد أن يتم الحاج رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر إن تعجل، أو الثالث عشر إن تأخر يذهب ويطوف للوداع سبعة أشواط كطوافه السابق تماماً(إذا أراد السفر)*.
(14) يصلي بعد الطواف ركعتين خلف المقام، كما فعل في الطواف السابق.
(15) يسقط طواف الوداع عن الحائض والنفساء.
(16) ينبغي ألا ينشغل بشيء بعد الطواف إلا إذا كان شيئاً لا يعوقه كثيراً كانتظار رفقته وتحميل أغراضه، وتجهيز سيارته، وشراء ما يحتاجه في طريقه وغير ذلك مما لا يأخذ صفة الإقامة بمكة.
(17) (لا يجوز أن) * ينفر الناس من منى قبل الزوال في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر، ويطوفون للوداع ثم يعودوا ليرموا بعد الزوال، فهؤلاء لم يكن آخر عهدهم بالبيت، (وعليهم أن يعيدوا طواف الوداع بعد الرمي) *.
(18) بعد طواف الوداع يعود الحاج إلى بلده تصحبه السكينة والوقار، (ويشرع له)* استغلال وقته بالذكر والدعاء (وقراءة القرآن) *، واستماع ما ينفع، (والمجيء به من)* دعاء السفر والنزول ودخول القرية وغير ذلك حتى يصل بيته.([39]) *
**
تاسعاً: ما تختص به المرأة عن الرجل:
تختص المرأة بعشرة أشياء تخالف فيها الرجل وهي
:
(1) جواز لبس المخيط حال الإحرام.
(2) جواز لبس الخفين للمرأة.
(3) المرأة لا ترمل في طواف القدوم.
(4) لا ترفع صوتها بالتلبية (بحضرة رجل غير محرمها) *.
(5) يجوز للمرأة أن تغطي رأسها (ويلزمها ذلك عند وجود رجل غير محرمها) *.
(6) لا تضطبع المرأة لأنها يجب أن تتستر بثيابها.
(7) لا تسرع المرأة بين الميلين الأخضرين في المسعى.
(8) ليس على المرأة حلق بل لا يجوز لهل الحلق لكن تقصر رأسها من كل ضفيرة قدر أنملة.
(9) لا تستلم الحجر الأسود إذا كان حوله جمع من الرجال.
(10)*********** يسقط عنها طواف الوداع إذا كانت حائضاً أو نفساء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
([28]) سيكون هذا البرنامج لمن حج متمتعاً وفي كل موضع يخالف المتمتع القارن والمفرد سنوضح ذلك بمشيئة الله في الهامش ليكون البرنامج سهل الاستيعاب، بعيداً عن التجزئة والتقسيم، ثم على الحاج أن يربط بين هذا البرنامج وبين الأخطاء التي يقع فيها كثير من الحجاج ليسلم حجه بإذن الله.
([29]) ويقول القارن: لبيك عمرة وحجا، لبيك اللهم لبيك ،لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك. ويقول المفرد: لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك …إلخ.
([30]) القارن والمفرد لا يحلقان بل متى أتما السعي بقيا في إحرامهما حتى ينهيان أعمال الحج (إذ ا كان معهما هدي وإلا فالمشروع لهما التحلل بعمرة ويكونان بذلك متمتعين كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ،أصحابه بذلك الذين لم يسوقوا الهدي)
([31]) القارن والمفرد لا يتحللان بل يبقى الإحرام في حقهما ويمتنعان من كل شيء يمنعه الإحرام حتى فعل اثنين من ثلاثة يوم العيد: الرمي، الحلق أو التقصير، الطواف، (والسعي إن كان لم يسعيا مع طواف القدوم).
([32]) القارن والمفرد باقيان على إحرامهما، فإذا جاء اليوم الثامن ذهبا إلى منى وصليا فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر.
([33]) رواه مسلم. انظر: صحيح مسلم (ج4ص43).
([34]) حرصت أن تكون هذه الأدعية من كتاب الله أو مما ثبت في صحيح السنة.
([35]) كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم ص137.
([36]) تساهم الجهات المختصة في بلاد الحرمين الشريفين في منع الناس من الانصراف قبل غروب الشمس، وتبذل جهوداً كبيرة لتوعية الحجاج وإرشادهم.
([37]) هذا خاص بالمتمتع والقارن وأما المفرد فلا هدي عليه إلا أن يتطوع.
([38]) القارن والمفرد إذا سعيا مع طواف القدوم كفاهما عن سعي الحج، فليس عليهما في يوم العيد سعي، وإن تركا السعي إلى يوم العيد لزمهما بعد الطواف.
([39]) انظر في صفة الحج:فتح الباري(ج3 ص378)،والنووي على مسلم(ج9 ص3)،وبدائع الصنائع (ج2ص118)، وبداية المجتهد (ج1ص326)، والمجموع (ج7 ص2)، والمغني (ج5 ص5)، وزاد المعاد (ج2 ص90).