السؤال رقم:(4691) هل يجوز البيع بعد الهبة؟
عنوان الفتوى: إن في سؤالي بعض الطول فأرجوا من سماحتكم سعة الصدر لي، لقد دخلت في شراكة مع صديق لي في محل لبيع الجوالات، وجعلت المحل مسجل باسمه ولم أكتب بيننا ورقة بالشراكة لكبر ثقتي به وعظم محبتي له، ثم بعد مدة قلت له خذ نصيبي من المحل لك فرفض وقال بل تبقى شريكي، فقلت له إذا أنا أريدك أن تستفيد أكثر فخذ نصيبي من الدخل الشهري كاملًا ويبقى المحل لي أعود له بعد ٣ أشهر، فأعطيته نصيبي من الدخل بلا مقابل تكرمًا مني، ثم قبل انقضاء الشهر الأول أردت أن أجعل المحل له بالكامل ولكن لم أرد أن أهبه إياه لأنه رفضه قبل ولأن إخوتي قد يقع في نفوسهم شيء إذ انهم أولى، فقلت له اريد أن أبيعك نصيبي من المحل، وكنت أريد أن أبيعه بثمن رمزي جدا لا يذكر يستطيع دفعه الطفل، ولكنه قبل أن يعرف مني أي شي ومن دون نقاش ظن بأنني طمعت بالمحل بعد أن وهبته الدخل وقال لي ليس لك شيء في المحل، فأخذني الغضب من فعله فقلت له إذًا خذ المحل صدقةً عليك، وتركت صحبته، وحذرت أصحابي منه أذ أنه يخالطهم ووصفته أمامهم بالسارق وهو يعلم ذلك. فما حكم ما حصل بيننا، وما حكم بيعي للمحل عليه بعد أن وهبته الدخل ل٣ أشهر، وأيضا قد قال لي أحدهم إنه لا يحل له المحل بقولي خذه صدقة عليك وأنا لم أتمكن من حقي بعد لأنه قد حازه غدراً وخيانة وأنا عاجز عن التصرف فيه. وأريد منكم توجها ونصيحةً لي وله وجزاكم الله خيرا. 9/ 8 / 1440هـ
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأنصح السائل بأن يُدخل طرفاً آخر من أهل العلم والإصلاح للتوسط بينهما وحل الإشكال العالق فيما يتعلق بالتعامل بينهما بعد أن يسمع من كل واحد منهما ، فمثل هذه القضايا لا يمكن أن يجاب عليها بالسماع من طرف دون طرف.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.