السؤال رقم: (4911): علمت أن أرباح البنك فيها نسبة ربا، فهل أخرج هذه النسبة من وقت ما علمت، أم عن السنوات الماضية أيضًا، مع العلم أني كنت أخرج عن كل المال الزكاة بما فيهم نسبة الربا لعدم علمي؟

الجواب: السنوات التي كنت لا تعلم أن البنك يتعامل معك فيها بالربا لا شيء عليك فيها، لقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275]، فبين سبحانه أن من جاءه موعظة من ربه، يعني: عرف الحق ووُعظ وذُكّر؛ فانتهى وتاب إلى الله؛ فلا شيء عليه، {وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275]، أما الفائدة التي أعطاك إياها البنك وعرفت أنها من الربا فلا يجوز قبولها، ولا الانتفاع بها بل تتخلص منها في مصالح المسلمين من طرق ومستشفيات ومدارس وغير ذلك؛ لأن ذلك أكل للربا المنهي عنه في الكتاب والسنة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا} وقد ” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه “.