السؤال رقم: (5033) هل هناك علامات لقبول التوبة؟

نص السؤال: إذ أذنب العبد وتاب لله هل هناك علامات لقبول التوبة أو لا يجوز هذا

السؤال الثاني: اذ كفلت يتيم بنيه أنها للوالدين وهم أحياء والحمد لله هل أخبرهم أم أجعلها سراً؟
 للتوبة النصوح علامات يستطيع الإنسان المذنب أن يتلمسها ويعرف من خلالها قبول توبته. بتاريخ 5-11-1441هـ

 

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

أولاً: أن يكون حال العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها، فهو قبل التوبة غارق في الذنوب أما بعد التوبة فهو يبادر إلى الطاعة مستحضرا لعظمة الله ومستشعرا معيته في كل وقت وحين.

ثانياً: أن يستعظم الذنب الذي صدر منه ويظل يخاف عقوبته، ويبكي مما اقترفه في الماضي ومما سيقبل عليه في المستقبل.

ثالثًا: ومن علامات التوبة النصوح التي قبلها الله أن تحدث التوبة في العبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه، وهذا التواضع ناتج من خوفه من ذنبه واستحيائه من ربه.

رابعاً: ومن علامات التوبة النصوح حرص العبد أشد الحرص على ألا يعود لذنبه مرة أخرى فإن تجرأ على ذنبه مرة أخرى فليجدد التوبة ويظل هكذا حتى يعفو الله عنه.

إجابة السؤال الثاني: يجوز لمن كفل يتيما بالنفقة عليه، والعناية به ، أن يهدي ثواب كفالته لوالديه أو لغيرهما من المسلمين، حيا كان المهدي إليه أو ميتا ؛ فالدعاء والاستغفار والصدقة يصل نفعها إلى الميت ، بإجماع أهل العلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

” فالذي يَنفع الميتَ ويَصِلُ إليه باتفاق العلماء هو الصدقةُ ونحوُها، فإذا تَصدَّق عن الميت بذلك المال لقومٍ مستحقينَ لوجهِ الله تعالى ولم يَطُلْب منهم عملا أصلاً كان ذلك نافعًا للميتِ وللحيِّ الذي يَتصدقُ عنه باتفاق العلماء ” انتهى من “جامع المسائل” (4/205).

وإخفاء ذلك أفضل لأن ذلك من جملة الصدقات التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: “ورجل تصدق”

ومع وصول الثواب لذلك الغير إلا أن ذلك ليس مستحباً، بل الذي ينبغي أن يحفظ المسلم أجر عمله لنفسه، ثم يدعو بما شاء لمن شاء من الأحياء والأموات.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.