السؤال رقم (5687) هناك تاتو للحواجب 6 أشهر ويذهب، وأيضا كحل للعين مؤقت 6 أشهر ويذهب، هل يجوز وضعها وليزر تشقير الحواجب المؤقت ما حكمه علما أنه قد يسبب شعف الشعر وسقوطه؟
الجواب: أولا: إذا كانت الطريقة التي ستقومين بها سطحية بمعنى أنها ليست تحت الجلد بحيث تمنح الحاجب كثافة بشكل شعر طبيعي، ولا تسبب الألم أو نزف دماء وكانت لإزالة عيب فلا بأس بها ، فهناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيّر لون وشكل العضو كما في الوشم المعروف الذي يغرز الجلد ثم يوضع فيه من الداخل كحل أو نحو ذلك من الأصباغ وتبقى دائمة ، وبين الزينة المؤقتة التي تزول بعد فترة، فالأولى محرمة ، وهي من تغيير خلق الله تعالى، والثانية مباحة مادامت لإزالة عيب، وهي من التزين المباح بشرط أن يكون الرسم للحاجبين مؤقتا ويزال، وليس ثابتا ودائما، وأن لا يكون في تلك الألوان والأصباغ ضرر على جلدها، وأن لا يكون فيها تشبه بالفاسقات أو الكافرات.
ثانيا: مسألة التشقير من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم والذي يظهر أن تشقير الحاجبين بحيث يكون مشابها النمص، من ترقيق الحاجبين أو كان تقليدا للغرب. أو كان به خطورة لما في المادة المستعملة في التشقير لا يجوز لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه ولمشابهته للنمص المحرّم شرعا، حيث إنه في معناه ويزداد الأمر حرمة إذا كان ذلك الفعل تقليدا وتشبها بالكفار أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر لقول الله تعالى:{ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة} [البقرة/195]، وقوله صلى الله عليه وسلم : “لا ضرر ولا ضرار” رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم .