السؤال رقم (5751) هل تُعد غيبة عندما لا أذكر اسماً، مثلاً: القبيلة الفلانية أو أهل منطقة مثلاً مشهورين بالسحر، بدون تحديد أشخاص؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالغيبة قد تكون لجماعة، وقد تكون لأفراد، ولكن إذا كان أحد منهم حاضراً فلا يجوز لما فيه من الأذية، فالغيبة هي أن يذكر الإنسان أخاه المسلم في غيبته بشيء يكرهه لو سمعه، وهي لا تكون إلا مع تعيين الشخص المتكلم عنه، أو الإبهام مع معرفة السامعين بالمتكلم عنه؛ لأن معرفتهم حينئذ تنزل منزلة التعيين.
وأما الحديث عن الشخص المجهول للمتكلم والسامع؛ فإنه لا يعتبر غيبة؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (ما بال أقوام قالوا كذا وكذا… ) متفق عليه، وغيره من الأحاديث التي فيها ذكر أفعال دون ذكر أصحابها؛ تحذيرًا من فعلها، وليس استهزاءً أو انتقاصًا بمن فعلها.