السؤال رقم (5798) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شاب أعزب توفي وكان يروّج المخدرات، ويسلب الناس، وهذه تجارته، وبعد وفاته أحضر أحدهم مالًا يقول: إنه قد اقترضه منه، وأهله فقراء، فهل يحلّ لهم هذا المال، أو يجوز أن يبنوا له به مسجدًا، أو ماذا يفعلون به؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء وهو اختيار شيخ الإسلام إلى أن الموت لا يطيب المال الحرام، بل الواجب فيه رده إلى مالكه إن كان معروفا ، فإن لم يكن معروفا فليتخلص منه الورثة وذلك بصرفه في مصالح المسلمين العامة، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “من ورث مالاً ولم يعلم من أين كسبه مورثه أمن حلال أم من حرام؟ ولم تكن علامة فهو حلال بإجماع العلماء، فإن علم أن فيه حراماً وشك في قدره أخرج قدر الحرام بالاجتهاد”. انتهى.